مشكلتي مع والدي .
السلام عليكم
أطرح مشكلتي الأُسريّة وأنا مسلمة أمري لله العزيز بعد ما نفذت مني كل الحلول .
تقدم لي قبل 7 سنوات شخص تعاملت معه بطريقة شبه مباشرة , الرجل كلم طرف بينا وقال أن يبي يتقدم , أنا مارفضت الفكرة لكن ماحبيت يقدم على هذه الخطوّة قبل لا أكون مقتنعة وعشان ما يكون فيها احراج , فقدرت أعرف بعض الأمور عن الرجل وبالعكس ماشفت فيه عيب , تقدم الرجل وبعد مايقارب يومين فقط تمّ الرفض القاطع من أبوي وفزعوا فيها عمامي ماقصروا <<< هذا اللي شاطرين فيه ههههه
الرجل لمعلوكم يحمل ماجستير و في منصب مرموق وعائلته من العوائل المعروفة وأخلاقه بحسب ما تعاملت معاه ما فيها سوء وأما عمره فهو كان أكبر مني بسبع سنوات .
طبعا و النعم في كل النّاس لكن أذكر هالكلام لإن من أكبر الأمور اللي تسبب القبول أو الرفض عادة من أهل البنت .
سبب الرفض أن الرجل في نطاق عمله قالوا ليبرالي ..و عند بعض المقربين من عائلته قالوا علماني وبعضهم قال ملحد والآخر شوي ويقول مسيحي .. الله المستعان !
وقتها كان عمري 21 سنة تقريبًا .. وش يعني يبة ترفضه عشان علماني أو ليبرالي ؟ صدق ماكنت فاهمة هذه الفكرة , الموضوع هنا مهوب على رفض الرجل لإن الموضوع أنتهى وهو تزوج الله يستر عليه ويسعده , المسألة متعلقة بالكلام اللي قيل ماعرف إذا هو فعلاً صنّف على توجه معيّن لإني ما شفت شي منه , لكن ربّما هم يعرفون شيء ماعرفه بحكم العشرة , على العموم وقتها كنت في السنة الثانية بالكلية وبحثت في مسألة تصنيّف النّاس وتوجهاتهم و منها إلى أن تخرجت تغيرت بعض أفكاري وتبنيت أفكار جديدة يرفضها مجتمعي أو بالأحرى ترفضها بيئتي اللطيفة , قوبلت بالرفض الشديد وصرت أصنّف أنا الآخرى بالليبرالية .
ومع التصنّيف هذا صار جدال وشد بيني وبين أبوي بالذات , في موقفي ما كنت شديدة بقدر ماكنت أحافظ على استقلاليّة شخصيتي وأفكاري ولي الحق بذلك بناءاً على أن أفكاري ما تخطت الرب أو الثوابت الشرعيّة , قيل لي نقلاً من أبوي أن عمّي قال بنتك ليكون صارت شيعية ؟! و بنات عمّومتي لاحظت أنهم يخافون على بناتهم المراهقات مني , بس لو أعرف كلامي وش فيه ؟ لو تكلمت عن التعايش مصيبة لو تكلمت في المسلمات مصيبة لو تكلمت عن الشيوخ مصيبة لو تكلمت عن المواطن مصيبة لو تكلمت عن حقوق المرأة مصيبة لو تكلمت عن الأخطاء الاجتماعيّة أو السياسية أو الدولية أو التمثيل بالعباءة الدينيّة مصيّبة .. وعلى كل هذا لازلت أصنّف عند الوالد بالليبرالية . وما يحب يخاطبني كثير أو يكلمني بطرف لسانه , وأمّي كذلك ماغير تبكي ومرات آخرى تقول أنها مهيب راضية ومرات تحن عليّ , مع أني ليومكم ما قلت شي خطأ وأنا أجزم بأني لم أخطئ .
بربط سالفة بسالفة ..
الأخ الفاضل رجل الرجال منزل موضوع عن الجن , أنا لما قلت رأيي قبل كم سنة عن الجن ( بنفس ما كتبته بموضوع الأخ ) أمي ضربت فخذيها بشيء من الجزع حتى أبوي صرخ في وجهي وقال استغفري ربّك خليتي أمك تندب , فهل مشكلتي أن أهلي تربوا في بيئة و زمن مختلف عني ؟
- أبوي لازال شديد معي وأمي لا زالت حزينة عليّ .
- صرت أكثر تعلّق بخدمة والدي وبره - في مرضه ما كنت أقبل أحد يخدمه غيري ساعية لطلب رضاه - .
- أخي الأكبر يعزني جدّا وعنده أمل بتغييري و أختي الكبيرة زوجها يوصيها بعدم الجلوس معي طويلاً .
- لدي 4 أشقاء وشقيقة أصغر مني يحبوني و يحترموني و يقدروني ما يلجأون لأحد بعد الله غيري و زعلانين من تعامل أبوي معي .
- غيرت لبسي وأموري الشخصيّة كما توافق هوائي لا هواء أحد مع احترام الآخرين بهذا الجانب - عدم المساس بأحد -
- حاولت أمثل أن أفكاري تغيرت عشان أشوف كيف ردة فعل الوالدين لكن ما قدرت لإن في أخطاء تصير قدامي وأشعر بالكذب على نفسي قبل الآخرين لو صرت بس متبعة لا مستقلة , و بالخصوص أني غير مؤمنة بذات فكرتهم - هذه مثال وليست على الدوام - .
- على وضعي الحالي صححت الكثير من الأمور فيمن حولي وتغيرت حيّاة البعض للأحسن - الحمد الله -
هذا وأسأل الله أن يهديني ويرزقني رضا الوالدين وبرهم .
__________________
قرقعة صحون ولا قرقعة بطن
التعديل الأخير تم بواسطة صَبا* ; 04-01-2012 الساعة 12:40 AM