أخي الفاضل:
لدي بعض الظنون حول ماهيّة شخصيتك وحياتك الزوجية أرتبها على النحو التالي:
1) أظن أنك رجل مسالم تتجنب المشاكل والخلافات، أو لنقل أنك تهرب منها خصوصاً مع زوجتك.
2) عناد زوجتك أو عدم حديثها معك يشير إلى رغبتها في تسييرك كما تريد هي، ودفعك للاعتذار منها، وعمل مقام كبير لغضبها حتى لا تعود لتكرار أخطائك أنت.
3) سكوتك عن السب والشتم جعلها تتمادى فيه، وتلقيه كثيراً بلا تردد.
4) شك زوجتك وتفسير الأمور بطريقتها يرجع إلى شخصيتها أو وجود طرف خارجي يوحي لها بشيء مما يقود لتهويل الأمور من لا شيء، وإنما مجرد خيال مرسوم في الذهن.
5) كيف تقول أنت أن زوجتك تكذب؟ وعلى أي أساس حكمت بهذا؟
6) أنت قد طلقت طلقة واحدة، وبقيت لك اثنتان، ومن الطبيعي أن تكون هذه الطلقة رادعة لها.
:::
آمل تطبيق ما يلي لمدة أسبوعين ثم أخبرني بالنتائج:
أ) لا بد أن تعرف أنّ القوامة للرجل، وتفهم كيف تكون حازماً في وقت الجد بلا تراجع عن قرارك مهما كان، ومتى تكون ليناً في وقت اللين..وأحذرك من اللين في كل الأوقات.. وفي العموم يجب أن تغير شخصيتك.
ب) قلّل من ساعات خروجك من البيت، وامكث فيه، مع الحديث والتبسّط لها وللأولاد.
ت) أكثر من التواصل العاطفي والبدني معها.
ث) احذر أن تسمح لها بالسب والشتم، ووضح لها أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشاً متفحشاً، واذكر هذا الحديث المروي في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها: أن يهوداً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم ، فقالت عائشة رضي الله عنها: عليكم السام ولعنة الله وغضب الله عليكم . فقال: مهلاً يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش.
ج) إن كررت السب فقف في وجهها، وافتح حدقة عينيك وقل لها: احترمي نفسك، وهذبي ألفاظك، ولا أريد سماع هذا القول السيء في بيتي مرة أخرى.
ح) قم الليلة واذهب معها ومع الأولاد للنزهة خارج البيت، ثم عد وصلي ركعتين، ثم اجلس معها، واسألها عن سبب تغيرها وشكوكها، وعن سبب تنكيدها وتنغيصها، واستمع بإنصات شديد بلا مقاطعة، ثم قل لها كل ما تريد منها، وابدأ بالمتابعة.
خ) إن لم ينفع ما سبق خلال أسبوعين فجرب الموعظة الحسنة لمدة أسبوع، ثم جرب هجر الفراش.
د) كرر دائماً "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين".
ذ) سأنتظر ردك.
:::
ملاحظة:
ربما أنت وغيرك يستغرب ردي هذا لكنني قلته لك الآن كي لا تأتي بعد 20 سنة زواج وتقول زوجتي فعلت وفعلت.
:::
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض