هل يصح ان تتولى المرأة القضاء (الموضوع للنقاش)
المقدمة
ذكرت اقول جمهور العلماء الذين يرون عدم تولي المرأة القضاء واقوال العلماء الذين يرون جوازه والترجيح وذكرت رأيي المتواضع في المسألة
أدلة الجمهور
1-قال تعالى[الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ]
وجه الاستدلال: الآية أفادت حصر القوامة للرجال فلوا تولت المرأة القضاء لكان لها قوامة على فئة من الرجال2-
2(خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى، أو فطر، إلى المصلى فمر على النساءفقال يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار فقلن وبم يا رسول اللهقال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجلالحازم من إحداكن قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله قال أليس شهادةالمرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن بلى قال فذلك من نقصان عقلها أليس إذاحاضت لم تصل ولم تصم قلن بلى قال فذلك من نقصان دينها)رواه البخاري
وجه الاستدلال: أن المرأة غير صالحة لتولي الولايات العامة ومنها القضاء اذ هية تحتاج إلى عقل راجح ومتزن ووجود ذلك في جنس الرجال أكثر منه في جنس النساء
3-قال عليه الصلاة والسلام (القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار)
وجه الاستدلال: حصر القضاء في جنس الرجال فدل بمفهومه لإخراج النساء(معى اني أعارضهم فيه لأنه يوجد احاديث كثيرة يخاطب فيها الرجال والمقصود على الجنسين)
أدلة القائلين في الجواز
1-قال تعالى [وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾
وجه الاستدلال:أن الآية أفادت المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وهي مساواة عامة لم يرد عليها استثناء
2-قال تعالى [وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ]
وجه الاستدلال: أن الآية نصت على اشتراك الجنسين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك يؤدي إلى المشاركة في جميع السلطات ومنها ولاية القضاء
ومن الأدلة
انوثت لا تحول دون فهمها للحجج وإصدار الحكم وعليه يصح توليتها القضاء.
المرأة يجوز ان تكون فقيهة فيجوز ان تكون قاضية.
ولى عمر ابن الخطاب امرأة تدعى الشفاء – الحسبة على السوق فيجوز ان تتولى القضاء لأن كلاهما من الولايات العامة
الترجيح
1-قوة أدلة الجمهور 2-ضعف أدلة المؤيدين 3-لم تتولى المرأة القضاء على مر عصور الإسلام المختلفة
رأيي
قد يكون رأيي مردود علي لأنه من انا الذي يكون لي رأي بين أقوال العلماء الذين أدلوا بآرائهم وعلمهم
أقول بعض النساء إذا دخلت على القاضي ربما لا تستطيع ان تتكلم وبعضهم ليسا لها إلا الدموع وبهذا قد يؤخذ حقها اذا كان خصمها عنده حجة في الكلام .
اضطرت بعض النساء للذهاب إلى محامي (والمحامي سوفا يستنزف منها المال ولهذا لو يوجد نساء تقضي لبني جنسها فتستطيع المرأة ان تعبر عن نفسها ومشكلتها امام امرأة مثلها .
ولو كان هناك امرأة كاتبت عدل لكتابة الوكالات وغيرها لبني جنسها أفضل مما ان تضطر المرأة ان تذهب الى كاتب العدل ومعها اثنان يزكوها ويعرفوها أنها هي فلانة شرط ان لا تتولى القصاص لقوة عاطغتها والله اعلم
اسأل الله ان ينفع به
__________________
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( علِّموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت ) رواه الإمام أحمد