أخي ..


بصراحة أعجب من أمر إنسان يسمح لنفسه بأن تقع أسيرة الشيطان يقوده ليقع بين براثن أفعى دون أن يحاول إمعان قليلٍ من النظر لرؤية الأمر على حقيقته . رغم أنه واضح وضوح الشمس!!!

نعم يا أخي .. فهذه التي نسيت ربك من أجلها واستهنت بالميثاق الغليظ الذي يربطك بزوجتكِ (التي تدعي بأنك تحبها) في سبيلها .. وتزعم الآن أنها امرأة غير النساء (!) هي امرأة سيئة لا تستحق الاحترام.

فأولاً هي متزوجة ... يعني بصريح العبارة خائنة .. خانت ربها وخانت زوجها وخانت الأمانة التي أكرمها الله بها ووضعها بين يديها وهم أطفالها الذين أشفق عليهم من أمٍ كهذه!!!!.

وإلى جانب ذلك فهي أصلاً تنتهج مسلكاً لا أرى فيه إلا الخبث .. فمن تتلاعب بهذه الطريقة بين الإقبال والإدبار لا يمكن أن يُنظَر لها بنظرة بريئة أو نعتها بأية صفة حميدة .... لأنها ببساطة تتعمد التلاعب بك بشكل سيء.


فاتق الله يا أخي .. وانقذ نفسك من هذه الأفعى ولا تخرب بيتك بيدك وتوقع نفسك في نفس مستنقع الخيانة الذي استمرأته تلك الأفعى.

كن قوي العزيمة وفكر في آخرتك أولاً .. واحرص على أن تبتعد عما يمكن أن يجمعك بتلك الأفعى من مكان أو حديث معها أو عنها.



ثم فكر في زوجتكِ وحبكِ لها .. وتذكر أن الحب ليس كلاماً وإنما (يجب) أن يقترن بالأفعال .. واعلم يا أخي أن من يحب فإنه يخلص .. أما من لا يقدر على الإخلاص فإنه ـ مع احترامي الشديد ـ لا يمكن أن يحب.

فالحب والخيانة لا يجتمعان.




ومنك المعذرة

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.