آمل منك ما يلي:
1) كيف تتركينه لا يتحمل مسؤولية بيته وأولاده؟ هل هو الحب المفرط أم ماذا؟..
يجب أن تشعريه بمسؤوليته تجاه البيت وأولاده كأن تطلبي منه مثلاً إحضار غرض ما، أو متابعة مستوى أحد الأبناء في دراسته، أو الذهاب معاً إلى السوق لشراء ما يستلزم، أو زيارة لأهله، أو صلة لرحمه.. وهكذا بالتدريج في كافة الأمور حتى يعتاد عليها.
2) برغم طبيعة الخلاف بينك وبين أمه فينبغي عليك نصحه ببر أمه.. ولا بأس أن تتواصلي معها أنتِ بالهاتف أو الزيارات من فترة لأخرى كي تكسبي ودها، وتكون في صفك، ويتعلم منك أبناؤك هذه الصفة فيقلدونك فيها، ويفعلون المثل مع أمك وأبيك وخالاتهم وأخوالهم..أليس كذلك؟!.
3) تابعي أنتِ معه موضوع صحته، وذكّريه بالاهتمام بها من فترة لأخرى من باب أنكم في حاجته ذخراً وعوناً لكم دوماً بعد الله سبحانه، وأن صحته غالية.
4) أرى أن زوجك تبدو عليه بعض علامات المراهقة المتأخرة خصوصاً أنه تجاوز الأربعين من عمره.. وألمح لديه بحثاً وجرياً خلف المجال العاطفي، وأظن بوجود فارغ لديه في هذه النقطة، وهذا ما يتضح في البحث عن الجنس الآخر وعن اهتمامه بنفسه ومظهره كثيراً كمحاولة لإقناع ذاته أنه ما زال مرغوباً وجاذباً للانتباه.
5) يتضح أيضاً وجود ملل لديه من رويتن الحياة، وجدوله المتكرر بهذا الشكل اليومي.. إضافة إلى أنه يشعر أنه لم يوجد أي شيء يسعى وراءه.
6) حاولي – يا رعاك الله- أن تركزي على إنجازاته الملموسة في واقع حياته وتمدحيه على إثرها.. امدحي تجارته، امدحي سيارته، امدحي بيته.. الخ.
7) مفتاح ضعف زوجك هو أنه رجل يحب المدح، ولا يحب من يعارضه بالكلمة الشديدة.. لهذا الزمي هذا الجانب، وأكثري من مدح منجزاته في حياته، واستعملي معه اللغة الأنثوية الرقيقة فأنتِ زوجة رائعة كما أسميتِ نفسك.
8) ابدئي بنصحه باللين والموعظة الحسنة بشأن الصلاة عن طريق رسائل الجوال، أو الكتيبات، او النشرات، أو إرسال الأولاد لتذكيره بها، وصلي أمامه، وخوّفيه بالموت والقبر والسؤال.. وهنا حجر الأساس المهم في موضوعك برمّته.
9) ابدئي في ترغيبه بالجلوس في البيت أكثر عن طريق عمل اجتماعات أسرية مع الأبناء، أو إشغاله معهم، أو طلب بعض الأشياء منه، وهكذا.. وإن اعتذر فقولي له: أنت وليّنا، ونحن لسنا في غنى عنك.
10) اجلسي معه جلسة مصارحة هيّنة ليّنة واسأليه سؤالاً واحداً: هل ترضى لابنتك ما تفعله أنت في الخارج؟.. ثم قولي: احذر فالدنيا تدور، وربما يأتيك الموت في أي وقت.. ولا بأس أن تغلظي له في النصح من فترة لأخرى، وتظهري الغضب في خطابك باستخدام الأدلة الشرعية.
11) إن كان الأمر قد وصل إلى هذا الطريق فأنا أرى أن يعفّ نفسه بالحلال.. واقبلي هذا أنتِ، وكان الله في عونك.
:::
هذا ما أراه لك باختصار، والله أعلم.
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض