ابنتي الكريمة من يواسيني:
أسأل الله العلي القدير أن يعصمك من كل شيطانٍ وهامة ومن كل عين لامة وأن يبعد عنك الوسواس الخناس .
التحليل:
1- تزوجتي دون أن تتم تهيئتك للزواج وما يترتب عليه وتشبعتي بأفكار وقصص المتزوجات من قبلك واللائي يرددن الشكوى دون أن يذكرن الأشياء الجميلة في حياتهن (خوف الحسد) وتشبعتي أن الزواج سجن وقهر ومذلة للمرأة وهذا خطأ.
2- لم تعرضي أفكارك على ثقة ليبين لك الصحيح من أن الحياة الزوجية ضوابط شرعية على الزوجين للزوجين فالزوج يتقيد بعدة قيود في الزواج منها عدم النظر ولا الاستمتاع بغير زوجته وعدم تركها وغير ذلك من القيود مثل القيود التي تصيب المرأة وهي قربة لله لا ذلاً للرجل أي كلنا ذليلين لله بتنفيذ الدين ومنه الزواج وما فيه وليس أننا ملكاً لأزواجنا أو زوجاتنا.
3- صارعتي حياتك وأفكارك حتى تم الطلاق بسببك(كما ذكرتي) ولم تبحثي عن ناصح يبين لك الصح من الخطأ.
4- أراد الله بك وبزوجك وابنكما رحمة من عنده فأعادكم وستعودين بنفس الأفكار إلى المربع الأول في حياتك زوجة لم تتهيأ للزواج أو تتعلم الصح من الخطأ فيما تعلمه عن الزواج وحقيقته.
5- خوفك مبرر ومنطقي ما دمتي بهذه الأفكار السلبية الخاطئة ومع الأسف ثبتت في صغرك وممن تعتقدين أنهم على حق وثقة وهو غير صحيح فهم جهلة لا يدركون وقع كلامهم على من حولهم من البنات الصغيرات والأبناء الصغار.
6- الوسواس القهري ومضادته منك هي صراع عقلي لديكِ بين ما تشبعتي به من أفكار سلبية عن الزواج وبين عقلك الواعي المنطقي الذي يرى أنها أفكار سيئة وخاطئة وأن الالواقع والمنطق يخالفها.
7- عودتك لزوجك أولاً لمصلحتك وحقك أنتِ كزوجة في العفاف والذرية والتقرب إلى الله ببابٍ من أبواب الجنة للمرأة وهو الزوج ثم لك كأم في حماية ابنك من التشتت وزيادة الذرية لك من زوجك ثم لابنك بعودة والديه ثم لزوجك بلم شمل أسرته من جديد.
8- زوجك رحمة من الله لك حيث قبل بعودتكما وإن كنت أنت سبب الطلاق فهو يستحق التقدير والإحسان له.
النصيحة :
1- أحضري ملف ورقي وأكتبي عنوانه على الغلاف الماضي وأكتبي فيه كل ما سمعتيه عن الزواج من طفولتك وكل موقف أثر فيكِ وممن صدر وأكتبي تحت الموقف مشاعرك تجاهه.
2- أحضري ملف ورقي وأكتبي عنوانه على الغلاف الحاضر والمستقبل وأكتبي فيه كل ما تأملينه من عودتك لزوجك وابنكما معاً من الخير لكم وما ستفعلينه لبناء عشكما السعيد وسعادة.
3- بإمكانك وضع مجلد في الحاسب يحتوي على الملفين وكتابة كل ما تتذكرينه فيما بعد في موضعه من الملف الأول أو الثاني.
4- بعد إخراج كل ما في ذاكرتك من ذكريات ستكون لديك القدرة على تقييمها وفصلها عن عقلك المتوازن المنطقي وبالتالي حذفها من حياتك ومعايشة واقعك.
بعد أداء ما طلبت نواصل بإذن الله.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 06-02-2012 الساعة 09:30 AM