:*
أختي الحبيبة
لا أملك إلا أن أقول لكِ (ماشاء الله تبارك الله)
تُبتي لله ونفسك مازالت لوامة..
نفس الله أقسم بها في كتابة الكريم قائلاً عز شأنه:
{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}
قال الحسن البصري رحمه الله، في شأن صاحب تلك النفس " إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، وأما الفاجر فيمضي قدمًا قدمًا ما يعاتب نفسه، فالنفس اللوامة ما تزال تلوم صاحبها إذا قصر في فعل طاعة، أو هم بارتكاب معصية حتى يذعن للحق، ويرجع إلى الهدى، ويلجأ إلى الاستغفار والتوبة، ومن تاب تاب الله عليه فهو جل جلاله تواب رحيم.
:*
فشتان ياحبيبة بين نفسٍ لوامة تلوم صاحبها وتأنبه
رغبة في رضى الله وعودة إليه وخوفاً ورهبة منه
وبين نفسٍ أمارة بالسوء تستحث صاحبها على عصيان
ربها وإيتيان كل منكر وتزينه له
:*
والفتيات اللاتي تحدثت عنهن هن صنف من الفتيات عافانا الله
مما أبتلاهن به لم يتبن بل ويجاهرن بالمعصية ويتفاخرن
بعلاقاتهن السابقة مع الشباب وبأنهن رغم كل مافعلن تزوجن
في النهاية وكأنهن يُرغبن كل فتاة بسلوك هذه السبل وأنه
لابأس بالفتاة أن تكون صاحبة علاقات وتعارف فياعزيزتي
لاتقارني نفسك بالمجاهرات بالمعصية المصرات على الإستمرار بها
أما من تابت منهن بإذن الله وقوته فهي كمن لاذنب لها كما علمنا ديننا الكريم
أن التائب من الذنب كمن لاذنب له
عن أنس رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( قال الله تعالى : يابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، ياابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، ياابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
وأنتِ الآن تائبة وراجعة لله
فلاتقسي على نفسك وتنظري لها بإزدراء
والحمدلله لم تقابلي ولم تزني ولم ترتكبِي
موبقة عظيمة فهذه نعمة أشكري الله عليها أنكِ لم تنساقي لما
هو أعظم
ويا أخيه كلنا ذو خطايا ليس بيننا ملائكة ومن هو بلا خطايا أو زلل
ونسأل الله المغفرة وأن يتوب علينا ويرحم ضعفنا ويجعل من التوابين الأوابين
فأنا بشر مثلك تماماً لي سيئاتي وذنوبي
من بهذه الدنيا بلاذنوب ياغالية من.؟!
غفر الله لي ولك ولجميع المسلمين والمسلمات..
ورددت على الأخت هناك لكي أوضح لها
أنها مخطئة في أعتقادها أنهن أفضل منها
فالله مقسم الأرزاق وله حكمة في كل شيء
فهو المطلع على الغيب ويعلم مالانعلم
فسبحانة جل من خالق
فأحسني الظن بالله
وبأنه سوف يرزقك بالشاب الصالح التقي
ويقبل توبتك مادمتِ أخلصتها لوجه الله
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .رواه البخاري و مسلم
:*
أبتسمي يا أختي فأنتِ قدوة لنا ياحبيبة بتوتبتك وضميرك الحي وخوفك من الله
وياليتنا نتعلم منك محاسبة النفس دائماً
فها أنتِ تدخلين وتقرأين بعض ردودنا ويلامس قلبك ويقع في نفسك
فتحاسبيها
لله درك كم تحملين بداخلك من نفس طاهرة تسعى لمرضاة الله وتخاف
غضبة فأسعدي بهذه النفس وحافظي عليها
:*
كرري دائماً
اللهم برحمتك أستغيث فلاتكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله
يارب العالمين
ختاماً لا أملك إلا أن أقول:
اللهم اجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون وأغفر لي ما لا يعلمون
__________________
" اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا , ودبرني فإني لا أحسن التدبير "
*
شوك أحبكِ في الله
فكوني قوية وابتسمي لتبتسم الدنيا
التعديل الأخير تم بواسطة سيدة الموقف ; 10-02-2012 الساعة 11:52 AM