أختي الكريمة:
*تستطيعين بإذن الله التخلّص مما تجدين بسهولة فالأمر بسيط؛ لأن ما لديك هو مشاعر معينة تجاه فعل معين صادر من تلك المرأة.
*والأمر هنا مذكور أن السبب هو غيرتها منك فقط.. ولا أدري إن كانت هناك أسباب أخرى أم لا.
*آمل منك ما يلي:
1) إحضار ورقة وقلم.. والتدوين عليها الأسباب التي تجعلك تكرهين تلك المرأة.. مع تدوين مشاعرك تجاهها.. مع تكرار هذه الخطوة مرات.
2) تقومين بقراءة ما فعلته في الخطوة السابقة لوحدك ثم قومي بتقطيع تلك الورقة.
3) مرة أخرى تقومين بكتابة إيجابيات تلك المرأة ولو كانت شيئاً بسيطاً.. وتكتبين مشاعرك تجاه هذا الأمر.
4) حاولي موازنة نفسك كثيراً.. بمعنى أن لا تجعلي مشاعرك ناحيتها تدفعك لظلمها أو الحديث عنها بسوء، أو تشويه سمعتها، أو احتقارها، أو ما شابه ذلك.. مع تشديدي على عدم توضيح ما تشعرين به ناحيتها أمام الناس.
5) يمكنك دفع نفسك دفعاً شديداً للتعامل معها ولو من باب المجاملات الرسمية، ولا تتركي حقوق المسلم/ المسلمة على المسلم/ المسلمة، مثل السلام عليها، والابتسامة الخفيفة، والتلطّف البسيط بالسؤال عن أبنائها وأهلها وصحتها.. فذلك مما يدفع الشيطان بينكما، ويجعلك تأمنين جانبها.
6) إن أتتك مشاعرُ الكره فتذكري إيجابياتها، وتذكري أنه ربما تكون لها أعمال صالحة عند رب العالمين لا يعلمها أحد.
7) تذكري أن كثيراً من الناس يتعاشرون مع بعضهم بالرغم من أنهم لا يحبون بعض.. مما ورد في هذا وقرأته قديماً في بعض كتب الأدب ويُنسب إلى أبي الدرداء قوله: إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تقليهم.. يعني أننا نبتسم في وجوه أناس وقلوبنا لا تحبهم.. إذن هذا لا يمنع من جبر النفس بالابتسام لها وحسن الحديث إليها قدر الإمكان.
8) تذكري أيضاً أنه يمكنك الدعاء لها.
9) جرّبي أن تقدمي لها هدية جميلة.. ثم انظري لمشاعرك، وسترين الفرق واضحاً بيّناً.
10) اقرئي الآيات التالية:
أ- قوله تعالى: (وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعاً مّآ أَلّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَيْنَهُمْ إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .
ب- قوله تعالى: (عَسَى اللّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الّذِينَ عَادَيْتُم مّنْهُم مّوَدّةً وَاللّهُ قَدِيرٌ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ).
ج- قوله تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَىَ سُرُرٍ مّتَقَابِلِينَ).
11) طبقي ما ورد أعلاه لمدة أسبوعين ثم أخبريني بالنتائج.
:::
ملاحظة:
افهمي أن مشاعر الكره ستؤثر على نفسك أنت.. وأنتِ المتضررة منها وليست هي.
:::
هذا ما أراه لك، والله أعلم.
كتب هذا أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض