ابني الكريم :
أسأل الله العلي القدير أن ييسر أمرك ويجمعك بأهلك وبنتيك على خير اجتماع.
1- لما أخلت زوجتك بعلاقتكما وتمادت وأيست منها لأنك وببساطة تنتظر منها الإقلاع عن ذلك وولعل الأولى أن تساعدها على ذلك بحزم المحب والزوج والأب الذي يقود أسرته للأفضل رغماً عنهم لماذا لأنه يحبهم ويحب أن يصل بهم إلى بر الأمان فقد وكل الله له هذه المهمة ولو كانت الحياة تنتظر أن يبادروا هم للاعتدال من أنفسهم كان ما فيه لهم أب وزوج قيم عليهم وله قوامة.
2- ردة فعلك بحبك لأخرى هروب من الصدمة ومساواة لزوجتك بالخيانة وإن كانت هي خانت بالامكالمات فلاه حق أن لا تخونها أنت لماذا لأن خيانتك ذنب يخصك ويخص زوجتك وابنتيك وخيانتها لا تبرر خيانتك شرعاً.
3- ختمكم لهذه العلاقة بزواج شيء طيب ولكن سيقتلكما الشك لاحقا فهو مبرر لابليس لتفريقكما حيث ستشك أنها ستكلم غيرك كما كلمتك مع ترسب تجربة زوجتك الأولى .
4- زواجك الثاني سيخلي الجو لزوجتك الأولى وخصوصاً في ظل مشاعرك المحمومة تجاه الثانية ثم ستدخل بدوائر جديدة من المشاكل حيث ستنتظر من كل واحدة منهما أن تبادر للإصلاح وليس بأن تصلحهما كما هي مسؤوليتك.
5- أخشى يا ابني الكريم لو تزوجت بالثانية أن تصبح البنات وقوداً بينك وبين والدتهما في علاقتكما الزوجية.
6- إجابة على سؤالك فالزواج الثاني يؤثر على البنات حسب ما يتم تعريفهما عنه من الأم المصابة أو الأب المتضايق هنا ملمح خطير في التربية حيث ستفقدان الثقة بكما سويا من كثرة تعارض كلامكما لهما عن الزواج الثاني فالزوجة تقول ابوكم تركنا وراح يلعب مع وحده ثانية خطفت أبوكم
وانت تقول كذا وكذا
فمن يصدقان؟
النصيحة :
بادر لقيادة زوجتك وبيتك للأفضل بكل وسيلة تحببهم فيك وتحببك فيهم وتخوفكما من الله.
وأزرع الثقة بينكما والخوف من الله وأصنع أنت وزوجتك تاريخا يوميا الآن ترويانه بشرف لابنتيكما عندما تصبحان في عمريكما الآن.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.