سيدي الكريم اشكرك لاهتمامك

اشكرك لمجهوداتك الجبارة فسيادتك هنا لا تنشط ذاكرتك كممارس لهوية حل الكلمات المتقاطعة ولا تنشط ذكائك ومهاراتك كلاعب شطرنج

انما انك هنا كرجل عظيم يحس ان له رسالة ..ان له مسؤولية اتجاه امة محمد عليه الصلاة والسلام

ويبذل كل طاقته للمساعدة دون اجر مادي بل ابتغاء اجر من رب العالمين

ابي تخلى عنا ونحن قطع لحم صغيرة
لم يحمينا قط في هذه الدنيا بل جعلنا نحتاج الى من يحمينا منه

وذهب وقال بكل بساطة اولادي لما يكبرون سيعرفون والدهم
ذهب فقط لانه عشق امراة وطلبت منه التفرغ لها وقطع كل اتصالاته بنا
ذهب ولما شبع منها تركها حتى هي لم تسلم منه وجنت والله العظيم انها مجنونة الان

وعاد .. لكن بعد فوات الاوان
كلمة ابي نسيناها ومحيناها من ذاكرتنا .. ويعود ليطالبنا بنطقها من جديد ولا نستطيع

وان استطعنا فقط خوفا منه
نحن كنا نعي ما كان يجري قبل الطلاق لكن ما ذنب اختي الصغرى التي كان عمرها ستة اشهر عند الطلاق ولما عاد صار عمرها 09 سنوات ما ذنبها ان دخل المنزل تقول لنا لقد اتى ذاك الرجل

نعم تسميه بالرجل

لو كانت هناك مشاكل بين الزوجين من قبل من اجل عدم التوافق الفكري او النفسي الو اي شيء كنت التمست العذر لابي واجعل له مئة عذر وعذر للطلاق

لكن كان يشرب الخمر وهو حافظ الستون حزبا من القران
واتذكره وهو يرتل القران وربما كان يرتل القران وهو سكران
امي تقول انها لما تزوجت به اكتشفت انه يشرب الخمر
وتمنت له الهداية لكن لا حياة لمن تنادي

رجوعه الينا ادخلنا في دوامة اخرى من المشاكل لم يختفي الجرح بل ازداد تقيحا وعفنا

لما تزوجت وابي لم يدفع ولو فلسا واحدا في تجهيزي ولا في عرسي رغم ذلك قلت في قرارة نفسي ساطلق الماضي بالثلاث وادخل عالم جديد

فانا لم اتزوج باول رجل خطبني
تزوجت برجل نبيل ارجع لي ثقتي بنفسي
ارتاحت معه نفسي

رجل زرع في قلبي املا

رجل اقنعني بان الدنيا مملوءة بالخير فقط انا عرفت الجانب السلبي في الحياة
وقررت ان اتصالح مع نفسي اولا ومع ابي ثانيا ومع كل الدنيا

ظننته هدية من الله تعالى لتعرف نفسي الراحة والطمانينة و يعرف قلبي السكينة اخيرا

لكن وجدت نفسي تصطدم بواقع اقسى مليون مرة من واقع بيتنا
ذل وهوان
وذل وهوان
وذل وهوان

قررت الذهاب فانا كنت ساجن ولم اذهب خفت من الشارع ..

كان الشارع في انتظاري ..

وحاولت الانتحار ارحم من الشارع

اخترت جحيم الاخرة وكاني بذلك اعود الى الله حتى وان كان نصيبي الجحيم

لم امت

كنت دائما ابكي واتضرع لله ان يعطيني القوة وتحملت بمشقة كبيرة

الماضي كله عاد امامي

حماتي تتفنن بتذكيري
وعاد سيناريو والدي من جديد
وعادت كل هواجس نفسي
كل عقدي
كل التناقضات
لاحقد على ابي اكثر لاكرهه اكثر
فما انا فيه من ذل وهوان سببه هو لما تركنا والان حماتي تؤذيني به وهو نقطة ضعفي

لو كان ابا مسؤولا لانتشلني من الذل وصان كرامتي

لو كان ابا مسؤولا لزوجي عملي الف حساب وحساب
امي لا حول ولا قوة لها
ولية كما يقولون مذا ستفعل بابنة مطلقة واب غائب عن البيت دائما كانت تبكي وتقول لي اصبري و اوكلي امرك لله

زوجي ......مرات احاول ان افتح معه صفحة جديدة لكنه يفاجئني بمواقف ليس لها صلة ابدا بالانسانية

مواقفه سلبية معي وخصوصا لما اكون في اشد حاجة اليه
مثلا ولادة
مثلا نفاس
مثلا اجهاض
مثلا عملية جراحية
مواقفه كلها سلبية معي وانا دائما اريده ان يكون بجانبي في هثل هذه المواقف

وهو يا غائب بحكم عمله 04اسابيع مقابل 04 اسابيع

ولو يكون حاضرا يقسو عليا و لا ادري لماذا و اجده رجل المواقف كلها مع اهله

اكرهه ليس بسبب امه كنت اعذره لانها امه

لكن لما خرجنا ببيت مستقل هناك ابرز ضعفه لي
اولا سجل البيت باسم امه احسست حينها وكاني اشحذ منه في ذاك الوقت كان لنا بنتين
كيف لا يفكر في بنتيه ان لم يفكر في انا

ان لم يستطيع مواجهة امه في يوم من الايام من اجلي لم يصغر في نظري مثلما لم يستطع ان يواجهها
من اجل بنتيه ان مات لا قدر الله ولا احد يجزم متى يموت لكن على الاقل فكر انه لو مات على الاقل يترك لبنتيه منزلا ياويهما

هناك فقط نزل من عيناي ولم احسسه بما يدور بتفكيري فقط قلت له لا يهمني فلي ولي بناتي رب العالمين الذي هو اقوى منك ومن امك

واقسم بالله العلي العظيم فرحت بالبيت رغم كل شيء وصار هو عابس الوجه

اساله لماذا لا تضحك يقول لي ان كنتي انتي فرحة انا لست فرح كيف ادخل منزلنا واجد اختي تمسح الارض (اخته تكبرني بسنة واحدة وهي عزباء غير متزوجة )

لا اصدق ما يقوله فلو قال وجدت امي تمسح الارض لهونت الامر عن نفسي امه وله الحق ان يتالم لو رااها متعبة لكن ان يقول لي الفرحة انتزعت من قلبي وانا ارى اختي تمسح الارض لا اقبل بهذا ابدا


قلت له ولما لا تمسح اختك الارض اليست مثل بقية البشر قال لي نعم اختي ليست مثل بقية البشر

وانا لما كنت خادمتهم المطيعة 05 سنوات لماذا لم تحزن لامري واجدك كل يوم مبتهج وسعيد مع امك واختك
انها قمة الانانية

وجدته حزين وقاسي وجاف معي

اه تعرف الدفاع عن اختك الاميرة

واي دفاع سحب كل معاملات الود والرحمة والحب معي

فقط صار الجفاء
برودة سدة نفس لما يراني امامه وكاني قتلت كل اهله

هناك فقط كرهته كان هذا عام 2002

مات ما بيننا من حب فعقله وقلبه بعيدان عني ..فقط جسده وانا لم اصبر واضحي كل تلك السنين من اجل جسده

مرت شهور وحملت وحدث معي نزيف دموي وانا في الشهر الثالث من الحمل وتزامن هذا مع يوم رجوعه للعمل طلبت منه تاجيل ذهابه واخذي للطبيب قال لي لا استطيع عليا الذهاب ..بكيت وترجيته ان يبقى ومسكت بحقيبته متوسلة ان يبقى معي قال لي اطلبي من اخوانك ان ياخذوك للمستشفى وذهب

واجهضت بعد ثلاثة ايام من ذهابه
وتوالت قسوته عليا مما زاد الشرخ الذي بيننا اتساعا
ثالث مرة انصدم في حياتي

وفات الاوان ليصلح معي اي شىء تماما مثلما فات الاوان ان يصلح ابي ما افسده بيديه
وانا ارى اني
ما دمت لا افكر في خيانة زوجي لا بل مرات كثيرة فكرت كنوع من معاقبة زوجي لكني لا استطيع التطبيق لاني اخاف من الله كثيرا لان صلتي بالله متينة صحيح انني اؤذي نفسي بالسجائر لكني لا استطيع ان افعل اي شيء اخر يغضب الله