أخي الجنتل :
أنت تحتاج خطوات عملية سريعة ومرتبة ..
لأن استمرار الحال هكذا لا يؤدي إلى تحسن بل العكس .
وبإجماع المتغربين ، دائماً ما تسبب الغربة بأنواعها ( القوية والخفيفة ) مزيداً من الترابط والتعلق الأسري لحاجة الزوجين لبعضهما
لذلك عليك بالتالي :
1- التضرع ودعاء الله بتيسير أمورك وجمع شملكما على خير .
2- التمهيد لوالديها بأنك ستحضرها في أقرب فرصة وعليهم تهيئة الوضع .
3- نسق أمور عودتها إليك ، وإذا تمت هذه الخطة فابدأ بالخطة التالية :
- بدل من أن تلاحظ الخلل وتنتقده عالجه بحكمة وتعقل لأنها قد لا تحسن التصرف ، ويبدو أنها لم تتعود على إصلاح أمورها بنفسها .
- ابدأ معها أكاديمية التعليم ، وذلك بأن تركز على الجوانب السلبية المحددة وتعمل على إصلاحها مع ملاحظة التحسن الطفيف وإخبارها بذلك .
- ما دام المال يمثل محفز لها تستطيع إشراكه في الدفع بالتحسن .
- إشباعها العاطفي وبناء علاقة السكن والمودة التي ذكرها الله لأنها لم تتفعّل لديكما كما يبدو ذلك .
- وطن نفسك على تحمل الضيق والنكد والشعور بالغربة وترك الوالدين والعائلة الذي ستحس به زوجتك ، ولعلاج ذلك أشركها في نشاطات وعرفها على نساء صالحات حتى لو لم ترغب . وتسطيع وضعها أمام الأمر الواقع بتنسيق بعض الزيارات إلى بيتك حتى ينكسر حاجز الغربة .
- ضرب الأمثلة بالقريبين والبعيدين ممن استطاعوا التعامل مع الغربة واستفادوا منها وأولهم سلفنا الصالح فأم سليم - رضي الله عنها - دفنت في جزيرة قبرص ..
.. نقطة أخيرة : جلوسها عند أهلها واستمرار المال بالتدفق عليها رغم أنها لا تقوم بأي من واجبات الزوجة جعلها تستمرئ الراحة ، ولا ترى أن هناك دافعاً للتغير ما دامت تحصل على ما تحتاج .
كما أن التصرفات التي تريد تغييرها لا يمكن أن تتغير لا سلكياً .
لذلك في حال عارضت المجيء تستطيع أن توقف النفقة لأنها تعتبر في حكم الناشز . وهذا من آخر الحلول .
أسأل الله أن ييسر أمرك .