ابنتي الكريمة :
1- تمحور انتقادك لذاتك على محور العفوية والسذاجة وما ينتج عنهما من تردد وكثرة حديث وهفوات وصعوبة في الرد وغيرها من مظاهر العفوية وطلبك الالتزام بعكس مظاهر العفوية والسذاجة أو الصمت للإنغلاق على الذات كخيار بديل .
2- القدرات العقلية وفرق العمر العقلي عن الزمني في مرحلة الطفولة المبكرة ثم يكون الباقي ناتج عن الوراثة والتربية حتى سن النضج فتأتي التجارب ومنها الخبرات.
3- العقل كلمة تطلق على المخ وهي في اللغة من درجات الفهم( وما يعقلها إلا العالمون) الآية والذكاء والغباء هما من درجات استيعاب ما فهمه الإنسان والذكاء درجات منه التحليلي وسرعة البديهة والفطنة والاستنباط والسذاجه وسوء الظن والفراسة هي أساليب للتعامل مع المقابل.
4- التعامل مع المقابل يكون بأربع لغات هي اللفظ ونبرة الصوت وحركة الجسم وتعابير الوجه ويكون حسب فهم واستيعاب استيعاب ما وصل لنا عبر الحواس من المقابل ومعالجته بما تلقيناه من تربية وخبرات صحيحة أو خاطئة ومن ثم الرد بإخراج ردود الفعل منا على ما وصل لنا.
5- من تربيتنا تنشأ شخصيتنا ومن معطياتنا في الفهم والاستيعاب والتحليل وغيرها نتفاعل مع الموقف وبعض الأباء والأمهات يضغطون على أولادهم ويربونهم على النقاء الكامل والوضوح الكامل فينشؤون صفحات بيضاء ويحسنون الظن بالجميع على أنهم مثلهم ويتفاجؤون بالصدمات تلو الصدمات وكأنهم هم الخطأ وغيرهم هم الصح
6- بحسب تفاوت قدرات الأولاد (الذكر والانثى) يتم الاستقبال وعليه يتم تثبيت هذه الأساليب في التربية.
7- بقدر قوة وقدم إدخال هذه التربية تكون أعمق وأقوى في التأثير وترفض التغيير أو الحذف لارتباطها بمن أدخلها وزمن إدخالها فلن يرفض الإنسان والديه ولا يمسح جزءً من تاريخ حياته.
8- هنا الخلل في الرغبة في الغيير للأفضل في التعامل مع المجتمع وعدم حدوث ذلك نتيجة هذا الرفض والسبب أننا نحب والدينا ونحب طفولتنا ولكن نرفض أسلوب تربيتنا بطريقة كشفتنا للناس وجعلتنا ننظر لهم بأنهم أبيض ساده مثلنا.
9- وصولك للماجستير واستيعابك لكل مراحل الحياة لا يدل على أي قصور لديك في الفهم والاستيعاب ولكن معاناتك في التفاعل مع غيرك وهذا ناتج عما ذكرته.
ابنتي الكريمة:
أرجو قراءة ما كتبت بصوت مسموع خمس مرات ثم بعد تعليقك نتابع بإذن الله.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 28-02-2012 الساعة 10:21 AM