منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لا يصلح العطار ما افسده الزمن / والدي لا يحبني
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2012, 05:52 PM
  #67
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله عزيزتي : روح الطير :

الأمر ينحصر في عدة أسباب ولذلك لابد من البحث عن السبب :

. القسوة والشدة على الاطفال تعدل او تساوي الدلال الشديد لهم فكلاهما مضر بالطفل والتوسط خير الامور

. قد يحذو بعض الأباء سياسة الشدة على الولد البكر بإعتباره سيكون المسؤول والقدوة لباقي اخوانه ولذلك يشدون عليه او قد يقسون عليه لتقويمه لانه مادة مغرية لتلقيد باقي الاخوة له ولانه سيكون عماد البيت بجانب الاب والسند له ومن يكنى بإسمه

. صعب جدا ان نقول للأب انه يفرق بين ابنائه فلن يقبل هذا { الاتهام } الموجه له وقد يتفاجئ من ذلك التوجيه لانه قد يصدر منه دون وعي مطلق بتلك الالفاظ لان لها العديد من المسببات مثل :

. البيئة وطريقة التنشئة التي نشأ وتربى عليها كانت مليئة بلتك الألفاظ حتى اصبحت عادية لا يقصدها

. هناك من الرجال من يكون زوج مثالي لكنه كأب يحتاج للكثير ليتعلم كيف يتعامل مع الاطفال ونفسياتهم والعكس ايضا موجود نتيجة افتقاده لتحمل المسؤولية لانه لم يعتادها وهنا نوجه نجاح الزوج باتجاه الابوة باعطائه الثقة والدعم النفسي وبالصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى والدعاء

. دور الأم ان لا توجه الاب او تنتقده امام الطفل او تلفت نظر الطفل ان الاب يقسو عليه او يخصه بتلك الالفاظ ويفرق بينه وبين اخيه بل توجيه تركيز الطفل على الفعل الخاطئ الذي قام به وشرح اضراره ونتائجه وليس على ذاته نفسها و تمرير تلك الألفاظ بنوع من المزح او الضحك وهذه طريقة معتمدة نفسياً ، ويبقى التوجيه بين الام والاب لوحدهم فقط ، ومازلت اذكر حديث الأستاذ ابراهيم الفقي رحمه الله عندما كان يقول ان اهله نادوه بكل اسماء الحيوانات على وجه الارض وهو صغير وكان يقولها وهو يضحك ويمزح رغم انها لم تصدر منهم بصيغة المزح ولكنها لم تترك له اثر في نفسه بل كان يذكرها كنوع من المزح والتندر والفكاهة ، وهذا يعود لطبيعة بيته فقد كان يقول نحن عائلة كبيرة كثيرة الضجيج والحركة وهنا طبيعة الشخصية للأب والأم فإن كانت من بيئة فيها اليتقدير للطفل بعكس بيئة الأب التي نشأ بها فضرورة احتواءها له بالرفق واللين حتى يعتاد التعامل مع الطفل ونفسيته لانه هو نفسه لم يجد من ينبه اهله وهو صغير وهذا ما قمتي به عزيزتي فدورك كان جدا رائع

. هناك عدة أسئلة تُطرح في مثل هذه الحالات على سبيل المثال هل هذه هي معاملته له منذ ولادته أو أنها اختلفت عن قبل ، وهل هذا هو أسلوبه في التعامل أم انه شيء مستجد في الآونة الأخيرة فقط فقد يكون الأب في الآونة الأخيرة يتعرض لبعض الضغوط النفسية والمادية، التي لا يستطيع أن يتجاوزها أو يعبر عن استياءه منها. فلم يجد متنفسا له سوى عقاب ابنه عن أي تصرفات تصدر منه، دون أن يدري ما أسبابها، فضرورة تفهم نفسية الزوج نفسه فقد يمر بظروف في عمله او عند احد من اهله تجعله عصبي ولا يتحمل حركة ودوشة الاطفال من حوله ويتعامل معهم كشخص راشد كبير يفهم ويريدهم ان يتفهموا وضعه او انه يتابع برنامج مهم

. ما هي طباع الإبن نفسه فقد يكون مستفز او مزعج ، هل يحترم الاب ويقدره فقد تكون الفاظه طريقة لفرض احترامه على ابنه الذي لا يقيم لكلمته وزناً

من ذلك نرى ان الموضوع له عدة مسببات لا تنحصر في مجرد تكهنات بدون وجود صورة كاملة عنه فلكل حالة اسبابها

إن شاء الله اكون افدتك ولو بقدر يسير وأسأل الله تعالى ان يحفظ عائلتك ويقر عينك وعين زوجك ببر وصلاح ابنائكم ويوفقك في حياتك .
رد مع اقتباس