دكتور رجل الرجال ..
أنا ماني شريرة و لا أرضى بالظلم ، بالعكسسسسس ..
بس ما صرت أسامح مثل زمان وقت أمي كانت عايشة ، كانت دايما تقول لي :
( خلاص طنشي عشان ربنا ) و أنا أي شي تقوله لي أمي .. اعمله لها مباشرة و بدون ما أشعر ..
و أشوفها تسامح كل ميييين يغلط و يتكبر عليها و تعامله بإحسان و ما عمرها شالت بقلبها على أحد ..
يمكن عشان كذا توفت ( مبطونة ) و الله يرزقها الشهادة ..
بس بنفس الوقت أنا ماني بأعاني من نقطتين :
- مثلاً ، وقت وفاة أمي الله يرحمها .. دخلوا اشخاص و سببوا فتن و نميمة و قطيعة بيني و بين الأقارب .. و دعيت عليهم من قلبي، لإنهم ظلموني و اتهموني اتهامات باطلة ، بإني بنت عاقة بأمي و فسروا نياتي بكيفهم و من راسهم ..
و إلى هذه اللحظة ماني مسامحتهم لحد ما يعتذروا أو يشعروا بغلطهم أو يبادروا هم ..
و سمعت إنهم واقعيين بمصائب، و ما شعرت بأي ذرة رحمة تجاههم ..
لإنهم في وقت ما أمي كانت عايشة و كانت أمي مريضة ، برضو كانوا يسببوا نفس المشاكل و كنت اسكت و أسامح
و أتغاضى عشان أمي ،، و خاصة بفترة مرض أمي .. كنت أكتم بنفسي عشان ما تحس بوجود شي ..
فاللي كتمته خلال عام كامل ، أحس إني بأخذ حقي منهم الآن ..
و لو أمي كانت عايشة ، كانت راح تقول لي ( خلاص إنت العاقلة و انسي )
بس الكل شايف ، سكووووتي سابقاً كيف خلاهم يتمادوا علي حتى بأصعب لحظة في حياتي ، بوقت عزا أمي ..
و الله إنهم عقارب ، مو أقارب .. و للأسف قرابة من الدرجة الأولى ..
- و دحين رجعت للعمل، و الموظفات و الكل يعانوا من ظلم واقع بهم و أنا انظلمت معاهم، بس ساكتيين عشان خايفين..
و أنا ما عندي شي اخاف أخسره غير ( ديني ) فليش أخاف و الحق معاي ؟؟؟
فالصراحة عرفت أمشي مع الإجراءات و لحد ما ربي ساعدني إني اظهر الحق ..
أحس إني صايرة ( أغامر ) بشرط إني أكون ماشية بالطريق السليم و ما يرضي الله ..
و لدرجة إنه الموظفات صاروا يتوقعوا أي شي يجيني ..
و أنا أقول ، ربي معاي و ربي ما يرضى بالظلم و المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
و صرت أدعي على الشخص اللي يوقع الظلم بنا ( بإنه ربي يبتليه بظالم عشان يعرف يحس إيش يعني الظلم ) ؟؟؟
مثلاً .. بسبب ظلمه لنا بالعمل بأشياء تخالف اللوائح و الأنظمة و لكن السلطة بيده ، فطفلي ما أشوفه غير كم ساعة ..
و صرت أدعي ( يارب مثل ما حرمني من طفلي بسبب ظلمه ، اشغله هو كمان عن أطفاله .. و شيله من منصبه
اللي ما عرف كيف يحافظ على أمانة عمله و رعيته )
و كل ما يعملوا فيا أي شي، بأدعي عليهم بالمثل .. و نفس الوقت أدعي إنه ربي يكون معاي بكل خطوة و لحد ما أظهر الحق
و الحمد لله إنه بأشوف نتائج مشرفة ..
يعني زمان كنت أرحم شوي ، و أقول ( معليه .. كمان نعطي فرصة للظالم ) ..
بس دحين أنا ماني مثل قبل ..
.
.
و ما أبغى أضيعكم دكتور رجل الرجال ..
لكن حتى تعاملي مع زوجي تغير .. لكن هذا موضوع اخر ..
الزبدة إني متغيرة تماماً ..
ما صار يهمني أحد بالمررررررة ، طالما ما أغلط على أحد و محترمة الشخص و نفسي و ما أتجاوز حدود ربنا ..
يعني إيش بيعملوا لي ( يقتلوني ) ؟؟؟
هذه الجملة اللي صرت دايما أرددها براسي ..
يعني بأموت مثلاً ؟
و حتى لو مت ، ماني بخسرانة شي .. كلنا بنموت ..
مادري ؟ هل تفكيري الحالي صحيح أم قبل ؟؟؟
و ما أخبي عليكم ..
إنه زمان كانوا الكل يشوفوني الإنسانة المسالمة اللي ما تهش و لا تنش ..
بس اللي يعرفني بشكل حقيقي، يعرف إني ما كنت اسكت عن حقي ..
حالياً ، صرت ظاهرة للجميع ..
و الكل يحسب لي ألف حساب و يحبوني بنفس الوقت .. لإني مع الحق و ما أغلط عالإنسان اللي أمامي ..
و الفرق الحالي ..
إني ما انجرح مثل زمان و اتحمل و اسكت و أبلع ..
كنت زمان أقدر أخد حقي بيدي ، لكن عشان أمي كنت اسكت و اطنش و ابتسم و اسامح و أنسى ..
لدرجة اللي خلتهم يتجاوزوا حدودهم علي بوقت موت أمي و يحسبوني هبلة اسكت لهم مثل زمان ..
و ما يدروا إنه سكوتي قبل كله كان عشان أمي و بسسسسسسس ..
أخاف أوصل لمرحلة لا سمح الله ..
أتجبر و مالي كبير على قولتهم .. و وظيفتي كمان ممكن تكون عامل للشي هذا ..
ماني حابة تكون وظيفتي حجة علي لا سمح الله ..
عشان كذا ، بأحاول دايما أتقرب من المساكين و الضعفاء و الفقراء ..
مثل ما كانت أمي تعمل ..
أمي كانت تحبني لإني كنت دايما إذا جات تشتكي لي من شي ..
أقول لها ( يا ماما يمكن ما يقصد ، يا ماما طنشي ليش تتعبي حالك ؟ يا ماما ليش ما رديتي عليهم ؟ )
كنت صح أهديها إنها تحسن الظن .. و نفس الوقت إنها تقطع الشك باليقين و إنها ما تتعب حالها بالتفكير ..
و نفس الوقت تحط حد للناس إنهم يحترموا حدودهم و ما يغلطوا عليها .. و يا ويل اللي يغلط على أمي ..
فكانت أمي تشعر بالقوة معاي ، و كانت تفتخر بيا ..
حتى أخواتي و أخواني كانوا يقولوا ، إنت دايما مع ماما توقفي ..
و بعد ما ماتت انقلبوا و صاروا يقولوا ،، إنت سبب زعلها و إنت سبب موتها وووو إلخ ؟؟؟؟؟؟؟؟
عالم عجيبة ؟