ابنتي الكريمة :
عظم الله أجرك ورزقك الصبر وحسن الدعاء والإجابة ورزقك حبك لولدك وحبه لك.
كون الوالد (صلف ) وقاسي وجاف العاطفة على الجميع فهذا ممكن فقد يرث القسوة أو يسربي عليها أو صنعتها فيه الظروف ولكن كونه يفرق في الحب والكره فهذا بسبب يحتاج منه إلى علاج وخاصة أنه ذو طاعة وعلم.
هل مقياس الوالد في الحب والكره ماله؟ أو بسبب يتعلق بك وهل هناك من يكرهه وأولاده من إخواتك وإخوانك؟.
النصيحة :
أكتبي هذه الرسالة بخط بيدك وضعيها عند رأسه في فراشه.
والدي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت على خد ابنتي (فلانه) ثلاثة خطوط حمراء من أثر ضربة كف منك حفظك الله
وأنا أم وأنت أب ونعلم حرارة ألم هذه الخطوط وضاعفها على قلبي أنها منك يا أبي
أخاطب فيك علمك ودينكوقلبك وأسألك بالله بأي ذنب تظهر لي كل هذه المشاعر التي لحقت ابنتي في الوقت الذي تلاطف فيه أقرانها من أولاد إخواني وأخواتي.
أعلم أني تجرأت على مقامك والدي ولكن لستني تلك الصفعة في قلبي فلم أحتمل وشعرت بالنار تحرقني لأسألك
ما النقص الذي يستدعي منك كرهي هل ترى فيّا أحد تكرهه أو أذكرك بأمور تكرهها ؟ إنشل تفكيري وأنا أبحث عن عذر لك في هذا فلم يجد عقلي البسيط شيء لماذا, آذيتي وابنتي بغير وجه حق ولأدنى خطأ بسيط من طفلة بريئة .
أدبني من جديد وعلمني من جديد ولك حق الطاعة والكرامة ومهما صدر منك ومهما فعلت فأنت من أعظم نعم الله عليّ وأتمتع ببرك وطلب رضاك
أرجوك والدي الحبيب لا تحرمني من حبك وحنانك.
وفقك الله.
ابنتك فلانه
**************
أعلم أنها قاسية وقوية وليست لديكِ الجرأة على كتابتها ووضعها عند رأس والدك ولكني وضعت فيها عددا من الملفات النفسية التي ستجعله يعيد حساباته بشكل مريح له شخصيا ثم لكم.
فقط ثقي بالله ثم بي ونفذي وسترين
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.