بداية اسأل الله لك الصبر و المثوبة ولزوجتك الهداية والصلاح ..
قد يكون قولي مختلف عن البقيه ، رغم اني لا ارجح الإنفصال لكن للضرورة احكام ..
- قال عليه الصلاو ةالسلام { ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله } رواه ابن ماجه .
المعني :
فتحفظ فرجها وجميع نفسها من كلام ونظر ولمس وغير ذلك ، وتحفظ ماله عن الضياع والتبذير ، وبيته عن دخول من لا يريد دخوله إليه.
-( إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة ) رواه النسائي وابن ماجه
{ ثلاث من السعادة : المرأة الصالحة تراها تعجبك ، وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون وطئة فتلحقك بأصحابك ، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق . وثلاث من الشقاء : المرأة تراها فتسوءك وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت لم تأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق } .رواه الحاكم ..
المعني : ان من اعطي مراة صالحه تحفظ نفسها في غيبة زوجها عن كل ما يسوئه من كلام و نظر و خروج
طاعة لله ثم له ، طاهرة عفيفة في نفسها فقد استكمل لذته و نال فرحا وحبورا في الدنيا الزائلة و من اعطي خلاف
ذلك من مراة لا يامنها على نفسها في غيبته -اذ انها تحتاج لمراقب لها - فقد عرض نفسه للمهالك و الله اعلم ..
- ان كانت زوجتك فعلت ما فعلت قبل الزواج فهو اخف وقع ، اما ان فعلته بعد ان أحصنت فوقعه أكبر و اشد ضرر .
مع انه في كلتا الحالتين ذنب قبيح نسال الله العافية ..
العفو والصفح من شيم الكرام ، لكن في مثل هذه المسالة فالامر لا يتعلق بك وحدك بل يمتد الى ابنائك وبناتك
مستقبلا ، فالأم هي اصل التربية و مصنع القيم و الاخلاق بنفس ابنائها وهي القدوة ..
فإن صلحت صلح الابناء وان فسدت كانت وبالاً عليهم .
( إظفر بذات الدين تربت يداك ) فكل المعايير تتضائل امام دين الزوجة .
أختر لابنائك وبناتك خاصة ام صالحه تراقب الله قبل كل شيء و تتورع عن الخنا و الإثم .
- اما ان اخترت بقاءها فاعمل جاهدا على صلاحها ( فكلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته )
( قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة ) ..
ليكن ايمانها رادعا لها عن مثل تلك الامور ، و ليس خوفا منك او مراعاة لك فقط .
و لا تفرط ابدا بقوامتك عليها وحقك في اصلاحها و تأديبها حتى تعود الى الصواب
و طهر بيتك من كل اسباب الفجور التى تعينها و تيسر لها المعصية .
واعد تربيتها تربية دينية صحيحة ينعكس اثرها على ابنائك مستقبلاً .
- و لا تنسى نفسك في البعد عن ما يغضب الله تعالى و يورث في القلب
الهوان و يقتل الغيره ..
__________________
إذَا هَاجَتْ أَمْوَاجُ الْفِتَنِ ، و تَمَزَّقَ شِرَاعُ الثَّبَاتِ ؛ فَتَأَرْجَحَ قَارِبُ الإيمَانِ مُؤْذِناً بِانْغِمَاسِ القَلْبِ فِي لُجَجِ الظُّلُمَاتِ
نَــاج ِ { لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مْنَ الظَّلِمِينَ }