أخي الكريم نواف:
*أقدر والله شعورك وآلامك وأحزانك ببعد زوجتك عنك.. إضافة للحالة النفسية التي تمرّ بها الآن، والتي تشعر بها أن ليس لديك سعة في صدرك لسماع أي شيء، ولا ألومك.. لكني سأكون صريحاً معك:
أ) لقد أخطأت يا رجل بضربها.
ب) لقد أخطأت بالاتصال على والدها لأخذ ابنته.
ج) من الجميل وجود أب وأخ لها عاقلين ينشدان فعل الخير وإصلاح حياتكما.. وهذا شيء في صالحك بالرغم من ضربك لابنتهم فافهم هذا.
*آمل منك ما يلي:
1) كثرة قراءة القرآن الكريم.
2) كثرة الصدقة.
3) كثرة الدعاء آخر الليل بصلاح حالكما.
4) ابتعد عنها قليلاً؛ كي تهدأ نفسيتها وعقليّتها؛ فهي ما زالت في قمة غضبها وفورانها وثورانها، وعدم تصديقها لما حصل: فهي مصدومة فزعة.. ولا تستمع لكلمة الطلاق منها أبداً ولا تطعها في هذا.
5) اصبر.. اصبر.. اصبر.. ونفّس عن نفسك بالحديث والفضفضة والثرثرة لأهل الرأي والثقات، مع إكثار الخروج من المنزل، ولقاء الأصدقاء، ومزاولة رياضة المشي.
6) تجنّب الاتصال الكثير على والدها أو أخيها خلال 14 يوماً من الآن.. واكتفي فقط باتصال واحد للسؤال عن حالها وعن حال الأولاد.
7) بعد مضيّ الـ 14 يوماً خذ والدك واذهب إليهم.. واعقد مجلس صلحٍ معها بحضور والدها وأخيها.. فإن صلحت الأمور فاحمد الله.. وإن لم تصلح فدعهم لكي نفكر بطريقة أخرى.
8) طبق ما ذكرته لك ثم أخبرني يا نواف بالجديد دوماً.
:::
أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض