واضح ان البنات منحازات مع العروس !!!
يا اخي أخوك حقه يعترض على خيار اهله ومن حقه يطلقها ويدفع لها مهرها كامل ان احب ولا يتركها عقدة حياته ان لم يمكنه تجاوزها ، وقد حدثت قصة مشابهة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، عن ابن عباس أنه قال : جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إني لا أعتب على ثابت في دين ولا خلق ، ولكني لا أطيقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فتردين عليه حديقته ) . قالت : نعم .
3 - نستفيد من قصّة ( ثابت بن قيس ) رضي الله عنه مع زوجته :
أن هناك بعض الحالات الخاصّة التي لا تصلح إلا بالفراق بين الزوجين .
فإن الله تعالى لما شرع الزواج شرع الطلاق كمخرج شرعي عندما لا يتحقق من بقاء هذه الرابطة المقاصد السامية من الزواج ، بل يتحقق مع البقاء فساد عظيم ..
وهو الأمر الذي وصفته زوجة ثابت بن قيس في شكواها ..
فإن زوجة ثابت قد وصفت للنبي صلى الله عليه وسلم حالاً عُلم منه أن بقاء العلاقة بينهما يؤدي إلى مفاسد اعظم من مصالح بقائهما في ذمة واحدة .
فإنه جاء في بعض الرويات أنها وصفته بأنه كان دميم الخلقة قبيح الوجه ، وكان يضربها حتى كسر يدها !!
فعُلم والحال هذه أن بقاءها معه ربما أدّى إلى مفاسد عظيمة كالكفر بالله !!
فإنها قالت : " إني أكره الكفر بعد الإسلام " وقد تأوّل العلماء ذلك بتأويلات كلها واردة ، فهي تكره أن يقع منها ما يجرّها إلى الكفر حتى ينفسخ العقد بينهما ، وتكره أن تكون ممن يكفرن العشير ، وتكره أن تقع في اسباب الكفر من سوء العشرة والنفاق ونحو ذلك .
وقد علم صلى الله عليه وسلم من حالها أنها تكره زوجها كرهاً لا يمكن أن تدوم معه العلاقة .
ومع هذا : فإنه صلى الله عليه وسلم يرشد ثابت إلى أن يطلقها تطليقة واحدة ، كنوع من إعطاء مجال للرجعة بينهما !
وهذاالمعنى الذي يقرّره أهل العلم عندما يقول ابن حجر : أن الأمر هنا للإرشاد والاستصلاح لا للإيجاب !
كما نجد في بعض السنّة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوصي بعض الزوجات بالصبر على أزواجهنّ ومراجعتهم حتى مع وجود الكره والبغض ، فقد جاء عند البخاري أنه صلى الله عليه وسلم لمّأ رأى من حال مغيث زوج بريرة ، أنه كان يمشي في الأسواق ودموعه على خدّه تسيل ويتعجّب منحبّه لبريرة وبغض بريرة له ، فقال لها صلى الله عليه وسلم : " لو راجعته " !!
قالت يارسول الله : تأمرني ؟!
قال : " إنما أنا أشفع " .
قالت : لا حاجة لي فيه .