أخي و زوجته الخلوقة .. ذات التصرفات الهوجاء !!
السلام عليكم
بداية أكتب لكم و أنا في هم لا يعلمه إلا الله .. لا أنام جيدًا بسبب هذه المشكلة
لدي أخ يصغرني بعامين ، أنا قريبة منه جدًا .. جدًا
كـ كل أخ طلب مني و من والدتي و أختي الصغيرة البحث عن زوجة ، وكان له مواصفات معينة
فكرية و شكلية ..
قلت له بالنسبة للمواصفات الفكرية صعب الكشف عنها سيما أنه لا يريد فتاة من الأقارب
و الصديقات لا يناسبونه لأسباب عديدة ..منها العمر و و و
و الشكلية .. بسيطة بإذن الله
و الوالد اشترط أن تكون الفتاة من قبيلتنا ، بحثنا و بحثنا و بحثنا
حتى وجدنا فتاة من أسرة جيدة ، خلوقة ، متدينة ، بمواصفاته الشكلية التي يريدها - و مواصفاته صعب الحصول على مثلها في قبيلتنا -
لكنها في مثل عمره تمامًا
تخوّف هو من فكرة العمر
قلنا له أنا و والدتي و أختي : لن تجد مثلها !
لأننا نعرف تربيتها و أهلها ... هي من الأقارب البعيدين جدًا
و كنا نرفض أنا و أمي و أختي أن نخطب على حسب الشكل عن طريق الأفراح وغيره
أما هذه الفتاة فـ خالتي قريبة منهم جدًا و معاشرتهم و تعرف أخلاق البنات و أخوانهم و والدتهم
المهم
تمت الخطبة و الزواج و الحمدلله
أخي كان متحمس جدًا في الزواج قام بكل ما كان يحلم به .. و أهداها أغلى و أجمل الهدايا
كان لا يرضى بالقليل و العادي
هو شخص مقتدر و الحمدلله و يحب أن يظهر تلك النعمة عليه
و ربما أحب أن يعبر لها عن حبه بهذه الطريقة المادية .. لأننا نشأنا في أسرة تعبر عن الحب بالمادة للأسف
لكننا نحب بعضنا و الحمدلله و يظهر ذلك في بعض المواقف البسيطة
..
أخي متزوج له أقل من شهرين
في فترة الملكة التي استمرت شهر
كنت اسأله عنها
فيجيب ونعم الأختيار يا أختي !
و لكن بعد الزواج تغيّر كثيرًا
صرت أرى الهم في عينيه
و ذلك يؤلمني كثيرًا
جاءني قبل أيام تكلم عن علاقتهم و كاد أن يبكي فخرج من عندي قائلًا لي لقاء آخر معك !
الفتاة لا تشبهه أبدًا
تفكيرها لا يتوافق مع تفكيره أبدًا
نظرتها للحياة .. للناس ..
تحمل أفكارًا لا يريد أن يربي بناته عليها .. كالمساوة بين الرجل و المرأة مثلًا
يقول لو كانت أصغر سنًا لأقنعها ، لكنها كبيرة و مقتنعة بأفكارها
أخي يحب الحياة .. منفتح بحدود الدين
يحب المغامرة .. وهي تكرهها
في شهر العسل كان يخرج يتجول لوحده
هي تبقى في الفندق لا تريد الخروج
لا يعجبها شيء .. لا تتسوق .. لا تمارس أنشطة معه كـ ركوب قارب و غيرها
و أخي عكسها تمامًا
دائمًا يقول لي أريد زوجة تكون صديقة .. أستمتع معها بوقتي
و صار مسكين يخرج لوحده
يحب السينما و الأفلام و هي لا تحبها
شهر العسل كان اسوأ رحلة لأخي
من مواقفها :
خرج ذات يوم يستكشف المدينة لوحده و هي رفضت الخروج ، خرج و بعد أن تجول و تسوّق
اشترى طعامًا و ذهب للفندق ، وجدها نائمة
لم يأكل بل انتظرها حتى تنهض من نومها
و لما استقيظت قال لها : تفضلي .. الأكل ..
قالت له : ألم تخرج لوحدك ؟ إذن كل لوحدك !!
وبعد قليل اتصل الفندق يطلبه
و نزل و إذا بفاتورة الهاتف فوق 5000 لأنها كلمت أهلها لساعة كاملة !
و عندما سألها قالت نعم كلمت أخي و كنت أقول له بأني لا أريدك و بأنك شخص سيء و لا استطيع العيش معه ، فقال لي أخي أنك جيد و خلوق و مستحيل أن يزوجني بشخص سيء !
...
يقول لي أخي
لقد خذلتني يا أختي ! خذلتني جدًا ..
تقول لي لا تعتقد أنك ستشتريني بمالك !
لأنه يحب أن يشتري لها كل شيء من الغالي و النفيس
..
البنت عندما أقابلها انسانة جيدة وصالحة
و تتكلم عن تقديرها له و القيام بواجبها و أخي يشهد بأنها متربية و تقوم بواجبتها من تنظيف و طبخ و غيره تجاهه و كذلك واجباتها الدينية
لكن لا أدري ما سبب تصرفاتها الهوجاء هذه
أمي أحبتها جدًا ، زارتها في بيتها لأيام و كانت تحترم والدتي و تقدرها كثيرًا
لكني أشعر أننا اسأنا الأختيار لأخي
و الله أن قلبي يتقطع عليه
لأن الحياة سيعيشها الانسان مرة واحدة .. و يجب أن يكون فيها سعيدًا في زواجه