عوده أخرى..
بعد تشجيع أخي شاب لي..قررت أن أبوح لكم بشيء من ذكريات"الطفوله"..

وأعذورني فأنا ليس لي باع ولا حتى(سانتي)بالكتابه الأدبيه..وهذه أول محاوله لي..فأعتبرها بوح أكثر من أنها شكل كتابي...
أكتب لكم الآن على أصوات قطرات المطر<اللهم أجعله صيبآ نافعآ>
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أطللت من شرفتي..حتى أخذ نظره على القريه..
مازالت كما هي.. " لاتتعدى بضعة عشر منزلآ"بسيطه في بنائها وشكلها..
تغطي الرمال مساحات شاسعه من القريه..حتى لايوجد بها خطوط ممهده أوماتسمى "بالأزفلتيه"..
تفتقرلمظاهر الحياه الحديثه...لايوجد بها سوى بقاله واحده تكاد تكفي بالغرض(فنحن نتبضع من قريه قريبه منا توجد بها جميع المستلزمات)..
لكن قريتي لم تسلم من رياح التغيير الضمنيه لاالشكليه(سأطرق ذلك لاحقآ أن شاء الله)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
عادت بي الذاكره إلى الوراء..عندما كنت إبنة الثمان سنوات..
كنا نقطن بمحافظه كبيره..درست هناك الصفي الأول والثاني أبتدائي..
لكن أبي حن لمواطن الصبا ومسقط رأسه"الباديه"فقرر أن نشد رحالنا إلى هناك..
أمي بدايتآ أبدت أستياء وأمتعاض شديد..وخاصه أن القريه لاتوجد بها مدارس فكانت خائفه على مستقبلنا..
لكن أبي طمئنها أننا سوف ندرس مثل بقية أبناء القريه..حيث يدرسون في قرى مجاوره..
بالأخير قبلت أمي..ولاأنسى ذلك اليوم الذي حملنا فيه متاعنا وغادرنا..
كانت أمي تجهش بالبكاء عندما ودعت جاراتها الغاليات..أما أنا فكانت تغمرني الفرحه"طفله تفرح بكل شيء جديد"..
كنت أتسائل في نفسي عن بكاء أمي وأخوتي..حتى أنني كنت أتظاهر بالبكاء مثلهم..(وأعصر دموعي غصب>.<)
بس أختي قالت:أنتي مبسوطه أصلآ(كشفتني)ههههههههه..

حطت رحالنا القريه/
رأيت مساحات من الرمال الذهبيه..تحيطها مجموعه من الجبال الشامخه..تتخللها منازل القريه..
شي جميل..حيث أتساع الأفق التي تفتقر لها المحافظه..فعلى هذا الأتساع تتسع روحك..وتشعر برغبه بالأنطلاق..
كنت أرى كل شيء مدعاه للأكتشاف والمغامرات(أرحمينا ياهايدي هههههههههه)
الجبال..التلآل..قطعان الماشيه..
كلها كانت تثير شهيتي الطفوليه باللعب والعبث..
أكتفي بهذا القدر اليوم ..ولي عوده بأذن الله..