*أخبار طيبة مبشرة.
*تأخير الرد كان قراراً جيداً عقلانياً.. وكأني أرى أن والدك قد تفهّم الأمر واقتنع به.. وكأني أرى داخل نفسه أن يرجو إن كان في هذا الخاطب القريب شر أن ينصرف من تلقاء نفسه كي لا تلاحقه ملامة الأقارب.
*أبارك لك الوظيفة.. ولعلك تتصدقين من راتبك بمبلغ وقدره.. وتجعلين هذا ديدنك.
*أما ذلك الشخص فأرى:
-أنّ لديك ميل خفي عميق داخلي له.
-أنّ راحتك النفسية المتمثلة بحذف بريده الالكتروني تكمن بسبب قناعتك أنك عدتِ للطريق الصحيح، وأن هذا الأمر لا يتناسب مع أخلاقك (الإثم ما حاك في النفس).
-أنّ ردك للرسالة يعطي للرجل مدىً أوسع في طرح وفتح طرق أخرى للتواصل معك.. فافهمي هذا.
-أنّ لديك وسواس داخلي يخدعك بأنك قد ظلمت هذا الرجل.. وأيّم الله إنها وساوس الشيطان وخداعه ومكره.. فقولي دوماً (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشرَكه.. وأعوذ بك من همزات الشياطين.. وأعوذ بك رب أن يحضرون)+الانتقال مباشرة لعمل يشغلك في تلك اللحظة.
-أحسنت في درك عليه في الجزئية الأخيرة.. وهذا ما تفعله الحرة العفيفة بنت الكرام.
-أنه لم يجب عليك..فهذا يعني أنه يلعب ويلهو.
*أرجو منك:
1) الاطمئنان تماماً لما فعلته مع هذا الرجل.. والاستعاذة من فكرة ظلمه وما شابه ذلك.. والانصراف العميق إلى دينك ووظيفتك ومصدر رزقك.. وتذكري أنك حرة عفيفة نقية تقية غالية يُطرق بابها من الباب لا من النافذة.. ويأتي لها الرجال بوجاهتهم خاطبين.. فهل تفهمين هذا.
2) لو افترضنا جدلاً أنه قام بالمراسلة مرة أخرى فبادري للكتابة هنا.
3) اقرئي القرآن الكريم كثيراً مع سير الصحابيات رضوان الله عليهن.
4) اقرئي قصة مريم عليها السلام وطهارتها.
5) لا تنسونا من صالح دعائكم.
:::
أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض