ابنتي الكريمة هاجر :
أسأل الله العلي القدير أن ينير قلبك بحبه والحصول على مرضاته.
1- القسمي يعني بانفراد طالب الاستشارة مع المستشار دون تدخل من أحد آخر كما يدث في القسم العام.
2- ليس المطلوب تصديق أحد أو عدم تصديقه وكلامك هنا يعني عدم ثقتك وقبولك إلا ما يوافق قولب لديك\ مسبقة التجهيز فما يوافق القوالب تقبلينه وما يخرج عنها يتم رفضه.
3- صراحتك مطلوبة وأولها مع نفسك قبل غيرك ومعي كونها صراحة جيد ولكن الصراحة الجافة غير الصراحة اللينة في الحديث والتي تفتح قلوب بعضنا لبعض لنصل للمطلوب.
قرأت قصتك ورؤيتك لما مر بك من أحداث ولا شك أنها أحداث مؤلمة وقاسية وأثرت سلبيا على نظرتك لنفسك وتظرتك لمن حولك وللمجتمع ككلز.
4- هدف الإنسان المسلم في الحياة هو مرضاة الله فيعبد ربه حتى يأتيه اليقين (الموت) ليكون جاهزاً للقاء الله بقلب سليم.
ويعمر دنياه ويبحث عما يحقق طموحه في الحياة بأقصى ما يستطيع وعلى خير ما يحب وضد كل الناس ولكن فيما يرضي الله.
5- إرضاء الله عز وجل في الحياة يكون بفعل كل ما يرضية وجعله سبحانه المطلوب إرضاؤه الأول بحيث لا نبحث عن رضي غيره فيما يسخطه.
6- عشت طفولة قاسية ففقد الأم ووعودها غير الصادقة وكونها حية وغير موجوده معك مع وجودها مع رانية جعلك لا تشعرين بالوحدة والاعتماد على نفسك لنفسك فعندما تتخلى الأم فبمن ستثق الطفلة ؟ لا أحد؟ وجود زوجة والدك وبناتها وعزلك عنهم حسا ومعنى ولفظاً أمام الأسرة والمجتمع عمق في نفسك الاعتماد على نفسك ضد العالم.
7- زيادة قدرتك العقلية وسرعة استيعابك وخلق والدتك أمل غير صادق في أن الطموح والتفوق يعيدك لحظنها جعلك ترين في الطموح هدفك الأسمى في الحياة وبالمقابل إن لم تحصلي عليه فلن تكوني شيء وهنا الخلل عندك وهو رؤية شيء والتركيز عليه وحده وعدم رؤية غيره فهدفك في الحياة هو إرضاء الله بطاعته والطموح أمر مكمل لرضا الله وتحت دائرته.
8- مسألة طموحك في الطب وعدم تحقيقة خلق لك انكسار من عدة نواحي داخلية وخارجية فالداخلي أحست الطفلة بالضياع لعدم تفوقها وبالتالي تحقق حرمانها من أمها وخارجي هو شماتة من حولك ورؤيتهم لك منكسرةز
9- موضوع زواجك القهري عمق الانكسار السابق بقوة وهو أنك لا تملكين بناء نفسك كما تريدين وعزز فقدك لعامود حياتك وهو الطموح وما زاده تعميقا متابعة صديقتك لتحقيق حلمكما لوحدها.
10- هنا فقدتي طعم الحياة وصرتي تجاهدين للعودة من جديد بأي وسلة والتخلص من أي معوق لك وأولهم زوجك الجاهل
ولم تقدري على شيء فصرتي تمارسين الهروب من أي شيء يربطك بحياتك الواقعية للخروج والتعامل مع النت وغيره.
11- تغيير المسار الدراسي من طب للأبد الانجليزي أثري عندك جانب بسيط من الطموح ولكنه عزز سيطرة زوجك عليك بمنعك من الدراسات العليا.
12- الآن تحسين بانعدام التوازن النفسي فلم تحققي بناء نفسك كما تحبين ولم تنسجمي مع ما كتبه الله لك من أب وزوج وإخوة وأخوات.
13- تعلقك بالطموح وإحراق كل شيء عداه دمر حياتك كلها.
14- والدتك ووالدك وزوجك وإخوتك وأخواتك وأمهم لكل واححد منهم جزء من المسؤولية فيما أصابك وما أنت عليه الآن ولكن أنت أيضا تتحملين جزءً من المسؤولية من بلوغك سن الرشد بحدود الثانوية العامة حيث كان ينبغي التعامل مع الواقع والوقائع وحدود المكانيات ونسبة الاستفادة منها والموازنة بين الأمور وتحكيم العقل الواعي وليس القلب الناقم فالقلب الناقم يعمي العقل عن التفكير السليم ويجعل الإنسان لا يرى إلا هدفا واحدا إما أن يتحقق وما عداه فلا.
15- كونك مسؤولة عما أصابك لا يعني أنك فشلت\ في مسعاك أو أنك أقل قدرات أو لا حق لك بالطموح ولكن يعني أن تتفكري بعين متوازنه بين الواقع والمأمول.
ابنتي :
بعد قراءتك التحليل السابق بعين عقلك لا بعين قوالب قلبك أرجو وضع مرئياتك لأضع لك التمرين المناسب.
أحس بأن بداخلك قلب كبير وعقل واعي وقدرات عالية أعتم ليلهما ما زرع فيك من نزع الثقة وفقد مقومات التوازن النفسي وصارت تلك الطفلة تسكنك حتى الآن فأخبريها أنها كبرت وتزوجت وكبرعقلها وتستطيع بهدوء أن تحصل على ما تريدز
طلباتك:
الطلاق من زوجك إ>ا لم يوافق والدك فبإمكانك التقدم للمحكمة المختصة وطلب الطلاق بدعوى إدمانه وما يتبع ه من أمور تخالف الشرع. ما لم ترغبي البقاء معه وإعانته على الهداية.
متابعة دراستك تكون بعد الانفصال
بقية الطلبات في العودة إلى الله والبحث عما يرضيه ليرضى عنك ويرضي خلقه عليك رغما عنهم.
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
تعلقي بالله واعتمدي عليه ولا تعتمدي على نفسك في شيء ليحقق لك ما تريدين.
أكثري من الدعاء و>كر الله
فبه تطمئن القلوب.
بعد تعليقك نواصل إن شاء الله.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.