منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حوار مع معاكسون
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2003, 11:07 PM
  #2
الطائر المحلق
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 265
الطائر المحلق غير متصل  
لا تتصور عزيز القارئ ان ما قرأته قبل قليل مجرد ابداع خيال من احد الرواة او قصص حدثت في احدى الدول المجاورة لنا كلا انها وقائع وحصيلة جولات ميدانية متكررة قمنا بها على اثر شكاوى وردت الينا من بعض الغيورين وفقهم الله كان من أبرزها ما كتبه الاخ سعد الصرامي احد الاخوة الغيورين الذي زارنا وسلمنا هذه الشكوى التي جاء فيها: ان المسلم الغيور ليعتصر قلبه ألما لما يشاهده من مظاهر التبرج والسفور خاصة في الأسواق ففي كل سنة تبرز علينا ظاهرة غريبة ترقق الاخرى ففي السابق كان جهد النبلاء في الاسواق منصبا على محاربة ظاهرة النقاب اضافة الى التنبيه على كشف اليدين والقدمين، ثم برزت ظاهرة لبس العباءة على الكتفين واجتهد المؤمنين في محاربتها، ثم برزت ظاهرة لبس البنطلون واجتهدوا في محاربتها، ثم برزت البلية العظمى والمصيبة الكبرى ظاهرة كشف الجبهة ولبس العباءة المخصرة الضيقة مع نوعية من النساء، ولكن هناك شريحة من النساء خلعن جلباب الحياء ورحن يجسن خلال الاسواق داعيات بلباسهن الفاضح الى الفتنة والرذيلة ولفت انظار الشباب اليهن لا يبالين بدين ولا قيم ولا اخلاق!! أ,ه.

نعم أخي القارئ جولاتنا أكدت صدق هذه الشكاوى وانتشار هذه الظواهر حيث شاهدنا ما يندى له الجبين من صور التبرج والسفور في كثير من اسواقنا ,, تسير الواحدة منهن بكل عزة وانفة,, ولم لا تسير فهي الموافقة المسايرة للموضة,, قد نالت الحظ الاوفر والنصيب الاكبر من نظرات المارة,, نظرات جائعة شاهدناها في الاسواق ترقب الفتاة المتبرجة لا ترقب المتحجبة ولا تريد المحتشمة,, تدور حول السوق بسيارات فارهة، ترقب تلك النوعية التي تأتي للأسواق قد لبست العباءة الفاتنة من ضيقة وشفافة وغيرها بعد لبس النقاب الواسع الذي يظهر العينين الملطختين بالمساحيق لتجميلها وما جاورها,, ناهيك عن البعض اللاتي يظهرن جزءا من الجبهة بما يسمى باللثام او قل العبث بالحجاب!.

التبرج أحرجنا

هذا ولقد كان لنا هذه الوقفة مع الشيخ عبدالله العتيبي وكيل مركز هيئة علي بن ابي طالب بالسليمانية الذي أبلغنا بأنه كان داخل احد الاسواق ,, سألته عن ابرز ما يضايقكم في السوق فاجاب قائلا: ابرز ما يضايقنا في السوق قضيتنان مرتبطتان ببعضهما البعض تبرج النساء والمعاكسات وعلاج الاولى مرتبط بعلاج الاخرى، فلو ان صور التبرج تلاشت من الاسواق لقلت المعاكسات واعطي مثالا على ذلك مما نلاحظه هو تلك التجمعات من بعض الفتيات هداهن الله ومسيرتهن بشكل ملفت للانظار حيث ان السوق الذي نقوم بجولة فيه الآن به صالة للالعاب الترفيهية يحصل فيها تجمعات تلك الفتيات، فتأتي مثلا اربع أو خمس فتيات قد لبسن البناطيل والعباءات الضيقة ووضعن اللثام قادمات من الصالة ثم يذهبن يستعرضن في السوق حتى انك تحتار هل اتين للشراء ام التسكع واذا افترضنا من مجيئهن للتسوق فما الداعي لهذا التبرج الصارخ الذي يسبب لهن الاحراج والمضايقات والمعاكسات فضلا عن حرمة تلك الالبسة؟! كما اشار العتيبي الى قضية مهمة هو عدم استجابة بعض الاخوات هداهن الله أثناء نصحهن من التبرج والسفور، وحينما سألت الشيخ العتيبي عن اولياء الأمور وهل هناك بعض الملاحظات عليهم؟ أوضح مجيبا ان مما يؤرقنا تلك الثقة الزائدة من قبل بعض أولياء الامور ببناتهم حيث نلحظ بعضهم ينزل ابنته في السوق لوحدها وقد تكون متبرجة فتدعو الشباب الى معاكستها وايذائها والامر الغريب في ذلك حينما يحتج بعض الاولياء بوجود رجال الهيئة وان الامر مطمئن وهي حجة ليست في محلها فوجود رجال الهيئة او رجال الامن لا يعني اعطاء البنت الثقة الزائدة هذه، واكد العتيبي كذلك على ملاحظة مهمة قائلا: والعجب كل العجب حينما تجد ولي الامر يمشي في السوق وبجانبه زوجته وقد بدت في صورة عارضة ازياء الكل يتأمل فيها ويرمقها بالنظرات واذا نوصح عن البنطال الذي تلبسه زوجته او القصير قال عليها عباءة.

وأثناء تصفحي لأحداث من مذكرات هيئة حي الملك فهد والدوران داخل احد المراكز التجارية يقول عبدالله القحطاني مدير المركز بعد سؤآله عن ظاهرة التبرج والسفور ومدى انتشارها فاجاب موضحا ان الظاهرة لم تكن كما كانت عليه في السابق فالمتبرجات كن يعددن على الاصابع اما الآن فالتبرج صار هو الغالب، وحول آثار هذه الظاهرة أشار القحطاني إلى أن ظاهرة التبرج والسفور تسبب لهنّ الكثير من الاحراجات والمضايقات فنجد بعض الشباب يدخل السوق ليس له هم الا اصطياد الفتيات المتسكعات والغريب في الامر انني رأيت احد الشباب في احد الممرات يكلم فتاة متبرجة ويعاكسها وحينما أردت ابعاده عن السوق تكلمت الفتاة مدافعة عنه وقالت بنبرة غاضة لا دخل لك !.