رد : إلى أبانا الفاضل ( رجل الرجال )
البارحة دخلت المنتدى في زيارة قصيرة لمجرد التصفح فقط
تفاجأت بمشاعر الحزن والخوف والألم التي شعرتُ بها رغم أني لم أمر على موضوعي القديم
شعور استمر معي حتى اليوم .. و انشغل ذهني
لأجد نفسي هنا أكتب من جديد .. و أخطئ نحوياً في كتابة العنوان .
في فترة غيابي عن المنتدى استشرت احد الأطباء النفسيين في أحد المواقع
أخبرني الطبيب أنني مصابة بإكتئاب ثانوي و تحدث عن شيء أسماه فقد الدافعية .
في مراهقتي كانت أختي الأكبر مني بعشر سنوات تقول لي :
أنتِ مصابة بعقدة النقص .
و كانت ومازالت بعض أخواتي يصفنني بالمتمردة والعنيدة منذ الطفولة وحتى اليوم .
زوجي الحبيب يتحاشى نقدي أو توجيهي حتى في أمور مهمة لأنني إنسان لا يستطيع
أحد أن يتنبأ بردات فعلي .. و لأن زوجي لا يريد زعل أو خلافات بيننا .
أخي الذي حدثتك عنه في المرة الماضية يرى أنني ألف وأدور دون فائدة
لأن كل كلامنا هنا هامشي لا فائدة منه ..
هو يرى أن المسلم يحمل نفسه على المنهج الرباني و ستصلح حياته كلها ..
أنا معه في ذلك لكنني أحتاج لأتعلم كيف أحمل نفسي على السلوك القويم
و ألتزم تمام الإلتزام بالعمل و الكفاح المتواصل للوصول إلى الإنجاز و النجاح .
في الأيام الماضية اصبحت أقرأ و أستمع و أشاهد بعض من يسمون بالروحانيين
في الغرب .
عندما نجحتُ في الإمتحان بتقدير ممتاز
عدتُ إلى البيت بشعور أسوأ ممن أخفقوا فيه
و أذكر أني يومها قلتُ لزوجي أنا في حالة حزن و كأني في مأتم
و بكيتُ كثيراً لأني لم أحقق النسبة التي أريدها ..
بعدها أدركتُ أني إنسان لايستطيع الإستمتاع بالنجاح
لسبب بسيط هو أني و في قرارة نفسي أشعر أني لا أستحق النجاح
و أنا آخر من يستطيع تحقيقه و حتى لو نجحت فإن ذلك ليس
بمجهودي و لكن بالقدرات التي وهبني إياها الله سبحانه وتعالى له الحمد و الشكر .
سبب احساسي بعدم استحقاق النجاح يرجع ربما
لعدم نجاحي في بداية حياتي الزوجية في التعامل مع أهل زوجي حيث كنت أعيش في بيتهم
و صعوبة التفاهم مع زوجي فقد كنتُ حساسة جداً وكنتُ أشعر أننا شخصين متناقضين تماماً .
والدة زوجي لم تكن توجهي أو تعترض على شيء مما أفعله
كانت تكتفي بالصمت مع ملامح جامدة لم أكن أستطيع فهم طبيعة شعورها
أتسائل في نفسي هل أنا مخطئة أم غير مخطئة ؟
صمتها كان نوع من التعذيب النفسي .
أمي الحبيبة _ حفظها الله _ كانت دوماً تخاف أن تحزننا و تنكد فرحتنا
لذلك هي لا تنتقدنا رغم رؤيتها لأخطائنا وانزعاجها منها .
اعرف أن طريقتها هذه التي تمارسها إلى اليوم معنا طريقة خاطئة
لكن كما تعرف أنا لا ألومها على شيء ولن أحملها مسؤلية أخطائي أبدا
كما لا أحمل أي إنسان آخر غيري هذه المسؤولية .
أتمنى أن أقرأ رأيك .. و أنا مستعدة _ إن شاء الله _ للإجابة عن أي استفسار ..
أنا مدينة لك بالكثير .. وما زال في عنقي موضوع حينما يأتي وقته سيظهر للنور _ بإذن الله _
جزاك الله خيراً .
التعديل الأخير تم بواسطة hasarym ; 26-04-2012 الساعة 05:56 PM