أحياناً أجد في نفسي قوة لا أعرف تاريخ امتلاكي لها!
مع إنني أخشى من ظلي!
فأنا أخرج في الشارع أطالب بحريتي ، لا أخشى الاعتقال والتنكيل!
في الجامعة كنت جريئة جداً.. لازلت أتذكر في أول محاضرة لي مع دكتور عراقي من طائفة تختلف عن طائفتي

كنا تقريبا 25 شخص نصفنا بنات والنصف الآخر من الرجال
كنت أجلس في المنتصف..
سألنا من منكم ينتمي للمذهب الفلاني.. رفعت كفي.. قلت له أنا انتمي له
حاججني في موضوع عقائدي..
فسألته : وماحاجتك لإثارة موضوع كهذا في أول يوم دراسي وفي أول سنة جامعية لنا!
قال : أقيس قدرتكم على النقاش
قلت له : جميل!
وناقشته.. وطلب مني أن اترك مقعدي واذهب لأجلس على مقعده وهو يذهب يجلس على مقعدي..
كي أشرح للطلبة هذا الأمر! فتعجب مني وقال أنتظر لك مستقبل حافل.. بالرغم من أنني لا أؤمن بمذهبك!

كنت لا أخجل وأناقش وأحاجج .. كان أساتذتي من النساء والرجال يعرفونني ويتذكرون اسمي دائماً..

تخيل زينب التي تتناقش في الجامعة .. في المنزل لا تجرؤ بالدفاع عن نفسها!
مع إنني في الجامعة أدافع عن عقيدة ومذهب وفكر ورأي .. وكل مايتعلق بي ويخالف الآخرين!

أحب ذاتي كثيراً .. أقدر نفسي
أتعلم حينما أكون مريضة! أشعر بضيق بداخلي!
لأنني اتألم! وأنا أكره أن أرى نفسي تتألم!


أحب الله ! صحيح بأنني لست متدينة ..
ولكنني أحس بعلاقة عجيبة تربطني به!
أحبه كثيراً.. وأشعر بتأنيب الضمير اذا رفعت كفي داعيه! لأنني سبق وعصيته!

__________________