رد : مَكْسُورَةْ...وأعدك أنك ستكونين مَجبُورةٌ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه الا له ... والحمد لله الذي خلقنا وجعلنا مسلمين ... الحمد لله الذي قدر أعمالنا ...
أختي ... معالي الوزيرة ... أيتها الفاضلة ... أهلأً بك أيتها الجريحة في بلاد الأحزان ... أخيتي ... أسكبي الدمع هنا ... أخيتي أصرخي ... ... ... لن تلامين ......... يكفيك تأنيب لنفسك ... أيتها القارورة ... أعلم ماذا حل بك ... ... ولكن لن أقول قفي عن البكاء ... لن أقول لا تفكرين ... بل سأقول أبكي و أكتبي و عبري عن مكنونك ... أخرجي عبراتك ... وزفراتك ... ... ... الله يعلم كم من زفرات تخرج هنا وهناك ... ... ولكن هذه هي الحياة ... لها بداية ... ثم تُختم بخاتمة ... ربما جيدة ... أو غير كذلك ولكن لا بد للقصة من النهاية سواء هنا أو هناك ... ... ... يافاضلة ...
أعلم أني لا أجيد توصيل الفكرة كما أريد ولكني أثق أنك ستفهمين ما اعني جيداً ... ... ... ...
كم هو مؤلم جرح الحبيب ... كم هو محزن ... كم هو قاتل .
دعينا نتجول بين محطات الاحزان ... لنري كم من البشر يتألم كحالك ... بل لا يوجد أحد يتنعم بها ... فهذا يريحنا بعض الشئ ...
يا سيدتي ... أنا أتكلم و أكتب ... و لربما أنت كنت ... أفضل مني بمليووووووووووون مرة ... في مثل حالتك ... دعيني أتجول بك في بساتيني وقصوري و دياري ... التي لم يتبقي منها الإ الآثار ... لقد هدمت القصور ... ويبست البساتين ... انهارت باقي جدرانه في بداية العام هذا ... أختي الكريمة ... آسف جدا ... ولكني سأكتب علها تخفف قليلا من آلامك ... فلقد أنزل الله عز وجل في كتابه قصص لتسلية حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم ...
وها أنا أتجول بك في قصتي ... و أعلم أن دخولي هذا المنتدي في هذا الوقت ... توفيق الله لك ... ليس لأني أملك عصي موسي عيله السلام ... ولكن ... لأني أتخذت خطوات لتحقيق نجاحي ... فقمت بأصدار أمر أن لا أفتح صفحات أحزاني التي قد سطرتها بدم قلبي و دموع عيني ... و مضيت في حياتي ... ولكن في يوم 1-5 ميلادي كان عندي اختبار ... وبدأت نفسي بتذكر لحظاتي الجميلة التي أفتقدها ... ثم دخلت لأقرأ ... ثم صرفني الله الي موضوعك ... فلم تهنا حالي حتي أكتب لك عل الله يطيب خاطرك ... و يجبر قلبك ... ... ...
يا معالي الوزيرة ... لن أدخل في حياتك السابقة ... ولن أقول أخطأتي أو أصبتي ... المهم نحن الان أمام الأمر الواقع ... ... ... أعلم يا سيدتي أن أكبر و أعظم شئ بالدنيا ... هو وجود الضمير الحي ... لأنه لن يترك أحد بحالة ... ... ... خصوصاً حالما يخطئ ... ثم بعد الخطأ يصحوا يبدأ بالمحاكمة ... تلو المحاكمة لنفسك ... وسيدخلك التحقيق مرات عديدة ... لماذا؟ كيف؟ ماذا؟ هل؟ أيعقل؟....؟ وما هي الفائدة إن عرفنا الجواب الآن .... رفقاً بنفسك ... لربما الأفضل ينتظر ؟!! ولربما الإستمرار هو البلاء بذاته وليس الفراق ... أختي الفاضلة ... لو كتبت عن نفسي ومشاعري و حياتي لسنة لربما ملأت مجلد ... ولكن الله يسمع ويري ... ... ... ... لو أكتب لك كم أحببت زوجتي لم أستطع شرح هذا الشعور غير أني قد وهبتها حياتي ... تفكيري .. أهتمامي .. قلبي .. حبي .. إخلاصي .. ولو أرادت والله لأهبها نفسي التي بين جنبي ... والله أني صادق ... و كنت أري جمال حياتي بجمال رضاها .. فلو تخاصمنا لا أعرف طعم الأكل ولا الشرب الحياة تصبح في عيني لا شيء ... ثم بعد كل هذا ... تراني الخائن .. الكاذب .. الساقط .. الذي لا يستحقها .. تراني ضعيف .. لا أقول لها لا .. لا أوقفها عند حدها بالتمادي .. فصرت كالإمعه في نظرها ... وتري هذا الشاب الذي ذبحه الحب ... سيكون طائع ... ملبي الطلبات لا أمر ولا نهي له بالحياة ... و جهلت أني لربما أضع قلبي علي الأرض و أدعسه بقدمي مدام أنه لم يصون لي عزتي التي أبحث عنها .. و ماذا كسبت هي ؟ وماذا كسبت أنا ؟
أعلم أن كلامي يخونني بالتعبير ... و أتمني أنك فهمتي ما أعني ... ... ...
و إن أردت قراءة ما يشابه لقصتك ... تفضلي هنا ...
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=233557
أختي الكريمة ... ستكونين بخير قريبا جدا وأنا واثق جدا ... ... ... و إن أردتي فاكتبي ما تريدين ... ... ... حتي تتنفس النار التي بداخلك ... ... ... تحياتي ... من قوة النوم ... لم أستطع أكمال الكتابة ولعلي اكمل لك قريبا جدا ... ... ... أن شاء الله .......
__________________
أنتم رائعون بجمال روعة القمر ... وهذه أولى الثمرات و النجاحات قادمه و بحول الله سأخبركم بكل نجاح كما أخبرتكم بكل ألم ... أنتم تستحقون أعلى وسام في العطاء و التآخي ... كم أحبكم ...