ما قصددته بالإعانـة على الفاحشـة هو إعانـة غير متعمدة من قبل مجتمعـنا ... وليست مقصودة ....
كما أن مجتمعـنا ما زال فيه خير .. وليس خربان ..
والمثال الذي سقتـه في إعلان حليب السعوديـة قامت به جهـة خارجيـة لا تمثل لا أفكار ولا تطلعات هذا المجتمع .. بل هي عبارة عـن طغمـة إعلاميـة ترى الفجور والفسق حريـة شخصيـة ودلالة على العقل الحر ...

وأما عن صعوبة تربيـة الأبناء ... فقد صدقتي ولم يكـن لي تجربـة فلذلك لا أستطيع أن أخوض في هذه النقطـة


مشكلة مجتمعـنا ... هو حصول الطفرة بشكل سريع للغايـة ، فتطورت الأشياء الماديـة دون أن يقابله تطور في الثقافـة وفي التصرفات .....
في المجتمع الغربي لم يحصل لديهـم مشاكل في استخدام الأشياء الماديـة ... فهم يستفيدون منها فقد نشأت في بيئة المجتمع الغربي... بينما تفاجئنا نحن بهذه المنتجات وبهذا التطور الذي لم نشارك فيـه ....
وعلى سبيل المثال .... البريد الإلكتروني .. نجده في الخارج شيء رسمي ويمثل الشخص الذي انشأه .. بعكس لدينا فهو لا يمثل إلا لعبـة ولا يعتبر شيء رسمي ....
أيضاً من أحد المنتجات التي استوردناها ولم نحسـن استخدامها ... التقاليد العسكريـة .... وهذه التقاليد نشأت لتعليم الأفراد الانضباط والطاعـة المطلقـة في غير المنكر ولتعليمهم عدم التذمر والاستعداد الدائم للحرب ونجدها مغلفـة بتعاليم عليا مثل الوطنيـة والشرف .... بينما حينما استوردنا نحن ... اعتبرنا هذه التقاليد مجرد إهانات للناس وأن الفاشل هو من يدخل العسكريـة ... ولا أدل على ذلك من رؤية الناس للعسكرييـن من غير الضباط فهو غير مؤتمن لا في إيجار سيارة ولا في إيجار شقـة ولا بين الناس ، بينما نراهـم في الخارج يتزوجون بهذه البدل العسكريـة .....
كل ما هو غربي .. له أصل في الثقافـة والفلسفة الغربيـة ... وأغلب الأشياء هذه ليست لها أصول في ثقافتنا .. بل فقط تشابهات ....

لذلك فنحن بحاجـة إلى ثورة اجتماعيـة .... تعيد بنا إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وتعيد تشكيل المجتمع برمتـه وإقامتـه على أسس جديدة بدل التشوه الاجتماعي الحاصل