هو ديموقراطي من باب أنه يجعلنا نتخذ قراراتنا الحياتية بأنفسنا ..
ينصحنا فقط ، ولكننا في النهاية نفعل ما نريده نحنُ ، ونتحمل وزر أخطائنا وحدنا ولكن بتأنيب منه .. ونحصد ثمر نجاحاتنا بمباركة منه..

أكبر مثال حينما أردت الزواج ..
قال لي : فلان لا يناسبك ووو إلخ ، وهذه نصيحتي إن تزوجتي به لن اقاطعك بل سأكون معك ، وإن لم تريدي سأبارك لك ذلك ، أنتِ الآن كبيرة بما فيه الكفاية إن اخطأتي تتحملين نتيجة أخطائك..

- فوافقت على الزواج .. مع أن رأية لم يكن مؤيد لذلك

وحينما أخبرته بأنني أريد أن أتطلق قال لي : الطلاق كذا وكذا وكذا ، هل ترين بأن إيجابيات طلاقك تفوق سلبياته أم العكس ؟ ستكونين أكثر راحة إن بقيتي معه أو إن تطلقتي منه... قرارك اتخذيه ان كان خطأ تحملي .. وإن كان صحيح ستحصدين ما تريدين..
فسألته ماذا ترى أنت ؟
فقال القرار لكِ وحدك
قلت له ولكن أحب أن اسمع رأيك .. مع إنني قد اتخذت قراري مسبقاً
فقال أنا أؤيد طلاقك وأشد أزرك.. فإن عدتِ تعودين لمنزلك ولأحضاننا أنا وأمك.. كأنك كنت في رحلة لمدت سنة ويوم طلاقك تعودين سنستقبلك بالابتسامة والاحضان ووضعك لن تتغير ذات القيود وذات المسموحات..
وإن كانت المسموحات ستزيد اتساعا وحريتك ستكون كامله لك فأنت الان اصبحت اكثر نضوجاً..

- من هذا المنطلق أنا أراه ديموقراطي ، ولكن خوفه علينا أحياناً يجعله يتعسف في إستخدام حقه بمنعنا من الغلط..
أحيان كثيرة لا ألومه ... فأنا لو كان لي أولاد قد أكون شديدة عليهم أكثر منه!

__________________