أخي الفاضل استطيع ذكر بعض الأمور:
1- ياليت تكون هناك أنثى قريبة من البنات مثل عمتهم تؤدي دور الأم الغائب، وخاصة وانهن بنات، دور الأم في هذا السن مهم ووجود انثى مهم كثيرا ومع ذلك دور أمهم سيظل مؤثر بما أنها موجودة يصعب أن نلغي علاقتهم بأمهم ومهما حصل لن يحل محلها أحد خاصة وانها موجودة الأمر فيه حساسية كبيرة وهن لن يتقبلن تعطيل هذا الدور ومن الطبيعي أن يطالبن بقربها ومشركاتها حياتهن، وأظن من الضروري أن تتقبل هذا الإلحاح وهو يخف كثيرا مع العمر خاصة إذا أنتهجت بعض الأمور التي أود ذكرها.
2- أسباب الأنفصال الحقيقة ليس من الضروري ذكرها لهن حتى لو كبروا ، ممكن ذكر أنكما عشتم مع بعض فترة من الزمن ووجدتم أنه من الأفضل البعد عن بعض لأن لكل واحد منكم أهتمامات تختلف عن الأخر ويصعب التوافق بينكما، وهذا الانفصال لا دخل لهم فيه و ليسوا سبب فيه ولا أرث ثقيل بل زهرات تعطر حياتكما، وإذا ألحوا كثيرا أطلب منهم بأسلوب صارم أنك تود منهم أن يحترموا قراركما في الانفصال ويتقبلوا هذا الانفصال لأنه يساعدكما على الحياة بصورة أفضل.
3- من الضروري والحتمي واللزم عدم أشعارهن بأي مشاعر سلبية تجاة أمهم مهما حصل لابد أن تكون كتوم وأنك تحبهم لانهم بناتك وتحترم أمهم لأنها أمهم وتقدر عشرتها معك والأيام التي كانت بينكم حتى لو كانت سوداء غبراء لا تظهرها البته.
4- لا أدري هل كان هناك خطة مرسومه أو أتفاق بينكما في كيفية التعامل مع البنات بعد الإنفصال إذا كانت موجودة فالحمدلله إذا لم توجد لابد أن توضع مثل الاسئلة المتكررة حتى تتوافق الإجابة الأشياء المسموح به وغير المسموح به في حياة البنات إذا لم يكن هناك اتفاق ياليت تدخل أخت عاقلة أو قريبة حكيمة لتحديدة.
5- آمال الصغار كثيرة ولما كنا صغار كنا مثلهم نحلم ونتحدث عن تلك الأمنيات والأحلام وكنا مثلهم نطلبها بإلحاح وكأنها جنة الفردوس الأعلى ولا ندري هل كان من حولنا ويسمع آمالنا يتألم أم يضحك، بالتأكيد لم نشعر بذلك، لكن حينما كبرنا اكتشفنا أننا مخطئين.
6- فطر الأب والأم على الشفة على أبنائهم لكن علينا أن نتذكر: الألام والحرمان والقسوة التي ذقناها في صغرنا كانت أنجح علاج لصقل كثير من سلوكياتنا وتهذيب كثير من أخلاقنا بل كانت سبب لكثير من قوتنا ونجاحنا وتفوقنا.