السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في بداية الأمر
أسئل الله العلي العظيم أن يخفف مصابك ، وأن يكون في عونك ، وأن يفرج همك ، ويشرح لكِ صدرك ، ويوفقك لما فيه الخير والصلاح لكِ ولعائلتك.

الخيانة من أبشع الصفات التي يواجهها الإنسان في حياتهِ ، وفي الأعراف القديمة وقبل الإسلام كان حكم الخيانة هو القتل ، لما في هذه الصفة شيء تكرهة النفس ولاتمقته ولاتطيقة ، بل وحتى الحيوانات أجلكم الله قد جُبلت على كرة وبغض الخيانة ، ولما أتى الإسلام شنع هذه الصفة وجرمها ووضع لها عقاباً رادعاً ، وقد وردت آيات كثيرة في القرآن تبين كرة الله سبحانه وتعالى للخونة !! لذلك لابد أن نتفق جميعنا أن الخيانة جريمة لاتقل شأناً عن القتل ، ولايوجد في هذا الكون شيءُ أسمه خيانة صغرى ( مكالمات فقط ) أو خيانة كبرى ( زنى وخلافة ) ف الخيانة هي خيانة مهما كانت درجتها أو مستواها !!

قاتل الله الخيانة ما أمرها على القلب !!

ماذا تفعلين يا أوخية
أذهبي له وبكل رجاحة عقل ودون تردد وبكل هدوء مع تحكمٍ بالأعصاب ، وبيني له فعلتة وسوءها وبيني له ما تستدلين بهِ من دلائل ، ثم وضحي له بالدلائل أيضاً بغض الله للخونة وجزاء الخائنين يوم القيامة ، وطالبية بالأسباب التي جعلت منه يسلك هذا الطريق ، ومن ثم أذهبي إلى أهلك وقولي له أنكِ لستِ برخيصة ولا بغبية ولا ساذجة وبأنكِ فقدتِ الثقة بهِ ، ولايمكن أن تستمري مع شخص يكن لغيركِ مشاعر حتى لو كانت عابرة وبطريقة الشياطين ، فإن تاب وأعتدل بعدها ف سامحية بمعروف ، وأن لم يتب وأكتشفتي مستقبلاً المزيد من الخيانات فلا تتردي أن تنفصلي عنه (بإحسان).

مللنا و بلغ السيل الزبى من هكذا مواضيع ، إلى متى ونحن خانعون لهكذا سلوكيات.

لو خانت المرأة قالوا للرجل طلق ، ولو خان الرجل قالوا للمرأة أصبري

أقسم بالله إنها لمعادلة ظالمة ، مع أن الخائن سواء ذكر أو أنثى جزاءه عند الله سبحانه وتعالى واحد وبنفس القدر والمكيال .

أرجوا المعذرة يا أختي ولكني لا أطيق الخيانة ويخرج مني الكلام دونما حكمة عندما أواجه مواضيع بهذه القسوة .

أسئل الله لكِ السداد في الأمر.

__________________
استغفر الله واتوب إليه