رد : الصداقه بين الزوجين
ابنتي الكريمة أونا:
أشكر لك دعوتي الكريمة لهذا الموضوع وعدم دخولي فيه من البداية كباقي المواضيع ليس ترفعا معاذ الله ولا شحاً في الإثراء ولكن توفيرا لوقتي بعد العمل والأهل في متابعة المواضيع التي تحتاج لحلول وأصحابها ينتظرون على أحر من الجمر ولكي أعطي الجو للشباب في المعالجة والنقاش.
بداية موضوع جميل يدعو لتجاوز التفاصيل ويدل على حيوية الفكر ورؤية تفاؤلية وخبرة في الحياة في بدايتها أسأل الله لك طولة العمر وحسن العشرة بالمعروف وللجميع مثل ذلك.
مقدمة منهجية:
1- عند ذكر آدم نقول عليه الصلاة والسلام لأنه نبي وعند ذكر حواء نقول رضي الله عنها لأنها صاحبة النبي.
2- كلمة صداقة مبنية من الصدق وهو خلق كريم عند جميع الأمم ومن ركائز الدين الإسلامي ومن أهم صفات المؤمنين وهو يهدي للبر والبر يهدي للجنة.
3- الصدق مطلوب من المسلم مع الله أولاً ثم مع النفس ثم مع غيره وأولاهم بذلك الأقارب ومنهم الزوجة.
4- عندما يصدق الزوج المسلم مع ربه يصدق مع نفسه في كل شي تبعا لهذا ومع الجميع وأولهم زوجته فلا يكذب ولا يظلم ولا يؤذي ويرحم ويكرم .
5- صدق الزوج المسلم مع نفسه يشمل أمور كثيرة وأولها نيته وعينة التي لا يعلم خيانتها إلا الله (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) وهذا يعالج كل ما يخفيه الزوج المسلم بينه وبين نفسه من الخيانة والكذب وغيرها الآية .
بعد هذا الأساس للصداقة بين الزوجينننتقل للعصر الحاضر:
1- أخفى الله لكل مسلم نيته في قلبه ليمتحنخه في الأمانة التي حملها الإنسان الظلوم لنفسه الجهول بما حمل نفسه.
2- وجعل الله هذا القلب محل النية عرضة للشيطان وللنفس الأمارة بالسوء والهوى تعترض كل ما يجعل الزوج المسلم متجها للطريق السليم فتحرفه لأمور كثيرة لا يرضاها الله وتنسحب على من حول الزوج المسلم.
3- المطلوب من الزوج المسلم هو مجاهدة هؤلاء الأعداء في الفقرة السابقة قدر ما يستطيع وكذلك الزوجة.
الآن أجيب على السؤال: مساعدة أحدهما للأخر ضد أعدائة في الفقرة 2 واستقباله كلما هزموه ومواساة جراحه لا إعانتهم عليه بالعتاب وتضميد العلاقة بالعلاجات التالية :
معقم إحسان الظن
شاش المسامحة
رباط المودة والرحمة
مضاد حيوي وهو تقوى الله في الزواج كعبادة لله.
متى يحتاج الزوجان للصداقة :
كما ذكرتي أن بداية الحب عنيف وتخف موجته التسونامية نحتاج إلى فتح القلوب والعقول لبعضنا حتى تكون الزوجة وزوجها خلية واحده بنواتين.
تقول له اتق الله فيّ وسأتقي الله فيك وإن عصيت الله فيّ فتب وسأكون معك واستقبلك وهو يقول لها مثل ذلك.
عناصر تحقيق الصداقة
بالمعادلة التالية تقوى الله+ الصبر+ قلب واسع +الدعاء وما سبق ذكره.
اعتذر للإطالة واكرر شكري
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.