أخي الكريم
راجع كلماتك مرة ومرتين وثلاث ستجد أن الأمر تافه جدا لايستحق أن يصل إلى الطلاق وتذكر أن الشيطان أكبر مايكون بين الزوج والزوجة فلا داعي بأن تجعلو للشيطان مكان بينكم أنا من رأيي أن تتركها فترة تقريبا اسبوعين حتى تفكر لكن لا تتكلم معها حتى وإن اتصلت او ارسلت رسائل ستظن هي أنك مصر على الطلاق وستفكر فيك لأن الواضح من حديثك أنكما تحبان بعض لكن ينقصكم أنكم لا تجعلو ساعة عتاب بينكم يعني اتركها تعصب وفي ساعة الليل تحدث معها بكلام طيب قل لها مثلا أحببت طبخك اليوم لكنك كنتي عصبية اليوم جعلتيني انسى طعم الطبخة ياليتك لم تعصبي فالعتاب بين الزوجين بأن تخرج انت مافي نفسك وهي مابنفسها وتوضحان لبعض وجهة نظركما يجعل الحياة ناجحة بإذن الله واقرأ هذه الكلمات ستعلم ان مابينكما هو من سبب الشيطان
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا ، فَيَقُولُ : مَا صَنَعْتَ شَيْئًا ، قَالَ : ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ ، قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ - وَيَلْتَزِمُهُ - وَيَقُولُ : نِعْمَ أَنْتَ ) رواه مسلم

وقد يعين شياطينُ الإنس شياطينَ الجن على هذا الأمر بالتخبيب بين الأزواج وزرع الشك والفتنة بينهم..

أنا لا أتحدث عن هذا الأمر حينما يعصي أحد الزوجين ربه بفعل كبيرة من كبائر الذنوب أو حتى بأحد الأمور المخرجة من الملة فذلك موضوع آخر؛ إنما أتحدث عن أمور يسيرة لا بد منها في معترك الحياة ولكن رسل إبليس لا ينفكون عن الوسوسة في نفس الزوج أو زوجه بخطورة الأمر وفداحته وأنه لابد أن يتفرقا ليغن الله كلا من سعته!! وهذا لا يأتي مرة واحدة إنما قبله هدم لجمال الحياة بينهما عن طريق الكلام تصريحا أو تلميحا:

فلم أنت أيها الزوج خاضع لزوجتك وضعيف أمامها؟!
لابد للزوجة أن لا تدع لزوجها ريشا حتى لا يطير عنها!! حتى لو حمل على ظهره جبلا من الديون!!
وأنت أيها الزوج بالمقابل لا تعطي زوجتك إلا القليل وحاسبها على كل ما تأخذه منك فربما هي في تخطيط لنتف ريشك لا قصه!!!


ذلك نزر يسير من (نصائح!!) أعوان رسل إبليس للتفريق بين الأزواج إما كيدا أو حسدا أو حتى جهلا منهم وتدخلا فيما لا يعنيهم..


والمضحك المبكي حينما نقرأ شيئا من تلك النصائح على الشبكة العنكبوتية أو نسمعها هنا أو هناك نجد من يقول بكل سذاجة: الحمد لله الذي سخر لي من ينصحني قبل أن أقع فيما وقع فيه غيري!!!!
أو يأتي من يقول: جزيت خيرا على تنبيهي قبل أن أتزوج!!


لا بد أن يعلم كل زوج وزوجة أن العنف في الحياة الزوجية قولا أو فعلا أو تخلقا لا يأتي بخير..

ومن أراد حياة هانئة فليتخلق بأخلاق القرآن..

فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله

وخيركم خيركم لأهله

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله؛ يخيط ثوبه ويخصف نعله

وما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه

وكم من صحابية ذهب زوجها شهورا ولم تخنه في بيته ولا ماله

حتى أن إحداهن اسأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإنفاق على بنيها من مال زوجها لأنه رجل شحيح، لم تسرق من ماله! ؛ بل استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرشدها إلى أخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف


لم يكن من أخلاق الإسلام تتبع العثرات ولا إساءة الظن ولا التجسس بل ولا ما يدعو إليه فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهل بيته ليلا دون علمهم لئلا يرى منهم ما يكره


ولو تفكر كل متزوج ومتزوجة وكل مقبل على الزواج بقول الله تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) لميز بعقله خير النصائح التي تسدى إليه من شرها!!!

ولكل زوج ولاه الله رعية يرعاها أقول تذكيرا:
(‏اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به)


أسأل الله لي ولكم ولكل مسلم الستر والعافية..