منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - فى البدء كانت الخطبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2012, 10:41 PM
  #1
fatoushi
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية fatoushi
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 942
fatoushi غير متصل  
فى البدء كانت الخطبة

بقلمى فاطمة العريض
http://beitelhiwar.com/discussions.php?id=109
أهو كلام ......
مشاريع تحسين وإصلاح !!!!
العلاقة بين الرجل والمرأه من أسمى العلاقات الإنسانيه على وجه الأرض , فهما نواة مجتمع أكمله فإن صلحت النواة صلح النبت وأن فسدت النواة ما أنبتت ابدا".
فالرجل والمرأه ككفتى الميزان إن أختلت إحداهم اما إرتفعت أو سقطت الأخرى فوراً.
ولنبدأ بالحديث هنا عن الخطبة أو بدايه التعارف للإقدام على خطوة الزواج ....
يتعارف الشاب والفتاة وتبدأ بينهما مشاعر سامية تقود إلى زواج وتكوين أسرة ....
وأثناء التعارف تتغاضى الفتاة أحياناً وكذلك الشاب عن بعض العيوب الظاهرة إما غفلة أو عمداً.
يغمض كلاهما عينية مسحوراً ومسيراً بفعل الحب والمشاعر الجياشة ... وننسى ونتناسى أن تلك المرحلة هى من أهم المراحل المؤسسة لأسرة سعيده لا يطرق الطلاق ولا الفراق بابها بسبب عيوب لم تكن خفية أبدا بل نحن من آثرنا أن لا نراها .
فهذه الزوجة تشتكى بعد سنوات من الزواج بأن زوجها بخيل وحين نهم بسؤالها وتعود بالذاكرة للخلف لسنوات طويلة تتذكر أنه حتى أيام الخطبة والزواج الأولى كان بنفس الطريقة والسلوك ونجدها هى بنفسها من تقول أنه ابدا" ما أهدانى ابدا"... وأنه أقام الدنيا ولم يقعدها لإختلافه مع والدى على سعر حجرة النوم أو أجر المأذون ...
كانت هناك بوادر وعلامات واضحة ولكنها تعامت عنها ظناً منها أن خطيبها سيتغير بعد الزواج ...
وهى موقنة تماما بأنها قادرة على ذلك ولكنها لا تعلم أنه تزول الجبال ولا تزول الطباع .
فتبدأ بالنحت فى الصخر وتبدأ المشاكل وتتهمه بأنة تغير وهو ابداً ما تغير بل فى تلك الحالة هى من ظلمتة وظلمت نفسها بظنها هذا الذى لا دخل له به لا من قريب ولا من بعيد .
هى من بنت القصور وشيدت الأحلام ولم تتقبله كما هو بل أخذته كمشروع تحسين لتربة ستزرع بها ما تشاء ...
هى من أفلتت هذا العيب وتركتة ينزوى تحت الكثير من المميزات التى رأتها أنذاك فإرتفعت عندها كفة الإرتباط به رغم عيبه الظاهر والذى لا تطيقة هى الان .
ونسمع شكوى الرجل ليقول أنها مثل والدتها دوما مبذره ولا تحترم زوجها وانها تريدة كما تعامل أمها أبيها _ كمالة عدد _ لا رأى ولا مشورة بل أنها أحيانا تنهرة وتسفه رأية أمام الجميع .
لا يمكنه التدخل فىشئون المنزل ولا تربية الأولاد وأنها هى اللآمر الناهى وأنها وأنها وتستمر شكواه إلى مالا نهاية وأنه ما إكتشف سلوك حموية إلا اليوم بعد مرور السنوات وكأنه تزوجها دون أن يزورهم ولومرة واحدة ببيتهم أو أنه أبدا مالاحظ خنوع حماه وتسلط والدة زوجتة .
ولكنه هو الأخر تغاضى وعاش حلما بأن النبته ستختلف عن جذرها .... أى منطق هذا .... لقد كان كل شىء واضح أمامك ورغم ذلك إخترتها هى ولم تحسب بعقلك أن تلك الزوجة هى نتاج تربية هذا البيت وأنها حتما ستسلك نفس سلوك والدتها فهى منبعها ومنبتها .
أستقيموا يرحمكم الله ... نحن لا نتغير بل يمكننا أن نتحسن ... نحن لسنا مشاريع لبعضنا البعض ولا نحن أراض بور سيعمر أحدنا الأخر ...
نحن كائنان مستقلان بعيوبنا وميزاتنا ...
نحن لا نتغيرأبدا بعد السنين فنحن كما كنا فى أول لقاءاتنا ولكن نظرتنا لبعضنا البعض هى التى تغيرت ... زالت غشاوة السحر والإنبهار فإتضحت الرؤية بتفاصيلها .
إفتحوا عيونكم وقلوبكم ولا تتغاضوا بل تقبلوا بعضكم بعيوبكم كما أنتم إن استطعتم .. وأن لم تقدروا فسيغن الله كل من سعته
وضعوا دوما صوب عيونكم حديث رسولنا الكريم فاظفر بذات الدين تربت يداك .... ذات الدين وذو الدين لا عيوب مدمره بهم ولا شطط ولا جنوح .
__________________
ليس كل ما يلمع ذهباً
رد مع اقتباس