لا أدري كيف مضت ليالي رمضان ذلك العام،كنت أسهرها وحيدة بينما من أحببت ع الجانب الأخر من عالم الحب ولكن لم أكن أنا الحبيبة،لقد أعطاها حق الإتصال اليومي به بكل الطرق ولي حق الصمت المطبق،كان موجعاً يقيني من أنني لم أكن حبه وتيقني من أنه عاشقٌ لغيري، لا أعتقد أنه كان يستحقني لكني ما كنتُ أبصرُ حينها فـ سحرُ الحب أقوى !! * * * * * * * * * * * * * *بينما كنت أناجي الله في التهجد ليلياً كان يناجي حبيبته ليلياً ولم يكن يرمي لوجودي بالاً فأنا كنتُ مجرد خادمةٍ لا أكثر، ولو علم ولو رآني بقلبه لعلم أنني قلب يشتعل بالحب ولكنه لم يكن ليراني،،وبقدر ساعات العبادة وأيام لذة الطاعة برمضان بقدر ما أنفطر قلبي،،! * كنت أقتدي بخديجة رضي الله عنها ولذلك وهبت قلبي وروحي ومالي وحبي ولكنني كنتُ بزمن*ٍ ماعاد فيه من يقتدي بمحمد !
في أحدى الليالي كان بجانبي وكنت أرى أنني ملكتُ العالم لمجرد محادثته لي وابتسامه وبمجرد أن رن الهاتف النقال قام فجأةً وذهب ليتحدث في غرفة النوم لقد كانت هي ،وكنت لا أستطيع حديثاً فلا أعلم كيف لهذا أن يحدث كيف يترك الشخص حلاله الذي وهبه الله وهو بكامل زينته وغنجه ودلاله ليذهب لشيئ لم يكن له الا بالحرام ! * * * * * * ليلة العيد كانت أول من تلقى تهانيه عشيقته وياللأسف فلم أكن آخرهم بل لم أكن بقائمة أتصالاته ولا رسائله للتهنئة مع أنني بقيت اسبوعاً أتفنن في رسائل جوال وإميل لتهنئته ولم أتلقى رداً،،! * * * * * *لم أكن قد طلبته مالاً منذ أن تزوجت لأنه يكرر لي دائماً أنه لا يملك مالاً وأن ديونه كثيرة فكنت أراعيه ،وقبل العيد طلبته وبقي مغضباً أياما وبعدها رمى لي بمبلغٍ زهيد ورضيت به وطلبت منه الذهاب معي للتسوق لأنني في غربة فأفتعل مشاكل لا وجود لها وختمها بكلمة أذهبي لوحدك! * كيف لي ياحبيبي الغالي أن أتسوق لوحدي وللمرة الاولى منذ زواجنا مع أنني مازلت أعتبر عروساً ، وكيف لي أن أذهب للسوق في بلدٍ لا اعرفه؟! * * * * * وبقيت النقود معي شهرين لاحقين لأنني لم أكن أستحق بنظره أن يرافقني ولو ساعة من وقته فوقته مزدحم جداً بين أصحابه وارتباطاته وسهره ،وأنا ؟؟ من أنا بحياته؟؟ لا شيء للأسف سوى قلبٍ غير مرئي،،! * * * * * * * وليلة العيد أول عيد لي معها نام وتركني وحدي بعد أفتعاله لمشكلة ما،،،! * * * * * * * * *لقد كنتُ ألاحق سراباً بقيعة!! فقط كان سراباً!!
أقضي أيامي على أمل أن يكون غداً هو يوم سعادتي معه ونهاية ألامي وبمجرد غروب شمس كل يوم يكتنفني الألم وأشعر بأنني أتوه في الظلام ،لياليَ كانت سواداً،،لا ألوم نفسي حينها فقد كنتُ خارجةً من حياةٍ كئيبة سابقة مليئةٍ بالتوترات إلى حياةٍ أخرى ظننتها ستكون الأفضل،كنت متمسكة بحماية هذا الزواج وهذا الحب كنت أظن أن حبي وإخلاصي وأستمراري بالإصلاح كان ليُنجحَ هذا الزواج،لكنني كنتُ واهمة كان زواجاً فاشلاً منذ البداية كان يتضحُ ذلك للجميع إلاي كنتُ تحت تأثير الحب ولا أُلام حتى وإن كان من طرفٍ واحد ،،كان أول رجل بحياتي وكنتُ ما خبرتُ الرجال سابقاً فلم أختلط بغير كبار السن بعائلتي فلم أعرف شباباً لكنني كنتُ أجتهد أن أعرف مايسره فأفعله ومايغضبه فأبتعد عنه ، عدا عن أنني لم أكن قد عرفتُ رجلا غيره فلستُ تلك الخبيرة بالرجال كـ عشيقته ! * * * * * * * * * * * * * * عوامل كثيرة جعلتني أُضيعُ أعواما من عمري ع لا شيء ،وما كنت أعلمُ الغيب لو كنتُ أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسني السوء،،!!
بقيتُ بعد مصارحتي الاولى له فترةً أرى فيها مايسوءُني ولا أتحدث كنت أريد معرفة مايحدث وأحاول الاصلاح واجتذابه كما كنتُ أعتقد عدا عن أنني كنت أعتقد صلاحه واعتبرت عشيقته نزوةً لكنني كالنائم ع أذنيه ،،! * * * رحمتُ عشيقته وظننته قد لعب بها وبمشاعرها وظننتها لا تعلم شيئا عن زواجه فأبتدأتُ بها ظننتُ أنني حينما أبعدها أستعيد حبيبي لي،،لكني بعد ما اعلمتها برسالة أن من يحادثها متزوج وأنه يحب زوجته "أعذروني بالكذب أنه يحبني فما زال لدي بعض الكبرياء من الأخريات" أعلمتها وظننتُ أن نصف المشكلة قد حُل،، لكنني كنتُ واهمة وجدت أن الرسائل التي كنتُ أراها وأقوم بمسحها خشية أن يراها زوجي قد أنقطعت ولكن بقيت الأتصالات ويالغبائي فما عاد يتحدث في المنزل ولم تعد الرسائل ترد ع ذاك الهاتف الذي أعرفه فقط رقمها الذي كان مسجلا بإسمها يطل *ع شاشة هاتفه ليلياً،،اضطررت لان أتصل عليها لكنها تسمع صوتي فلا تجيب وحينما تتصل واجيب تقفل الهاتف ،،!! * * * * * * * * * * كنتُ من الغباء بمكان أن أذهب لأطراف المشكلة واترك أساس المشكلة زوجي كنتُ أمضي بطريق إصلاحٍ خاطيء ،فما حيلتي وما قدرتي وما مدى مسؤليتي عن عشيقة زوجي،،لو كانت مخطئةً بنسبة 30 بالمئة فبقية الخطأ الأعظم من زوجي لكنني كنتُ أجتهد أن أبعدها دون أن أكسر ماتبقى من أحترامه لي إن وجد!!!
ليتني ماعلمتُ ماكان يدور حولي بالخفاء ،،كرهت نفسي بعدها ولم أجد إلا أنني كنتُ أتالم يوماً بعد آخر،،سهراته استمرت بعده استمر كنت أمضي وحدي بمركب حياة زوجية فاشلٍ وغارق،،كنت قد بدأت الاضطرار لأن أسعد نفسي بالنزهات لوحدي فبدأت أخرج وتجرأت ان أمشي بأماكن لم أكن أعلمها لانني فقط أريد أن أسمع حس الآخرين أن أشعر أنني مازلتُ في عالم الأحياء،،زوجي كعادته دائماً كان مشغولا ومشغول البال والفكر والوقت والمال ،،أحيانا كنتُ أظنني تزوجتُ شبحاً لا يُرى،،أو جسداً بلا روح ،،كان أشد ما يكون فرحا إن علم أنني قد خرجت ليعود أدراجه للبيت ع حاسوبه وإن حدثته وكان في الخارج عن مرافقتي كان يعتذر وأعود لأجده بالبيت ،،،كنتُ كمن ألاحق هاربا ليس من العدالة بل من قلبي وحبي وحياتي ،،كنت شيئاً هلاميا غير مرئي بالنسبة له كان يشعرني بأن مجرد زواجه بي كان فضلا يكفيني زادا حتى أموت فلا حق لي به ولا بمشاعره ولا بأوقاته ألا يكفي أنه تزوجني ؟؟؟
حينما أتذكر ما كنتُ فيه أجدني أبلل قلبي وغلالة أحلامي بالدموع وحينما اتذكر انه لن يستطيع إيذائي مرةً أخرى وأنني لن ادع له الفرصة ليراني أو يؤلمني أشعر بالرضا،،مدٌ وجزرٌ مشاعري مابين ندمٍ ع تركه يؤلمني ومابين فرح لنجاتي من سجن حبه ،،! * * * * * * * * * * * * *كنتُ أطمعُ لأن احيا بطمأنينة معه وأن يأتي اليوم الذي يترك فيه تفاهات عالم الحرام ليعود إليّ وبينما كنت أحيا لوحدي معه،،جاء ماجعلني أحزن أكثر مما قد آلمني حينها فقط ،،حينما علمتُ بنبأ حملي بكيت وبقيت أبكي لأن حدسي يخبرني أنني لم أكن لأستمر مع زوجي كنتُ أعلمُ أن اوراق كتاب مسامحاتي له ستنتهي يوما ما حينها لن أستطيع العودة ولن يحضى طفلي بوجود أب ولو بالأسم !! * * * * * * * *كنت أشعر بالندم ووجدتني تحت ذاك الضغط أتمنى التخلص من حملي لا لشيء سوى أنني لا أريد له أن يحيا البؤس مثلي،،،،، لم أكن إلا تحت تأثير الصدمات والالم لافكر ذاك التفكير وأحمد الله أن ذلك لم يحدث وأن الله سلم حملي لي فكان ضياء لي بليل الألم ،،
كنت بربيعي الثالث والعشرين بعقل وجسد أمرأة وقلب طفلة لا تعرف إلا الصدق والنقاء،،أشعر بانه لوثني بعالمه وبعلاقاته وبأشباهه من عديمي الدين والخلق فتيات منحلات يبعن كل شيء باسم الحب ورجال يبيعون الوهم لأجل متعة الجسد كلاهما صنفان أحتقرهما لأنهما لا يكتفيان بفسادهما بل يسعيان لفساد الجميع ولقتل كل المشاعر الجميلة والنقية ومبادئ العفاف والدين بمن حولهم،،،
تعبت حقاً. * * ماقيمة الحياة ان فارقتها الثقة ماقيمة وجودنا ان خذلنا من نحب؟؟. ظروف العمر تجبرني * * * * *•أعيش بدنيتي تعبان. * * * * * * * * * * * * اذوق الحزن والفرقي * * * * وتبكي لحزني دمعاتي * * * * * * * * اداري الحلم لا تنضب * * * * سنينه بطعنة الخوان. * * * * * * * وتمضي دنية الأحزان. * * * وتطفي كل شمعاتي. * **
تمر أيامي الحلوة * * * * * * * رهينة والحلم حيران. وأمضي بدنيتي وحدي. * * * *ترافق عمري همساتي!
لا أحبذ لومي ع حبٍ كان بالحلال ولا أحبذ نقدي على وقتٍ قضيته بنية الحفاظ ع بيتٍ دخلته بنية العفاف !! لم أكن أنوي السوء لأحد وكل ما انتويته كان صلاح زوجي فقط لاضرر لغيره ولا ضرار !! ماذنبي أن زوجي لم يكن كفؤاً لحبي،،لم يهبه الله قلباً يستوعب مشاعري بالحلال ،ولم يرى من الدنيا إلا لذاتها، ماعدتُ أدري ما معاييري للزواج إن لم تكن التقوى وحسن الخلق ولا حيلة لي لأفتح صحف الغيب وأعلم مقدار خبث زوجي ونواياه من ذاك الزواج ،ماكنت أعرف أن بإمكان شخصٍ ما أن يدمر حياة شخص آخر لمجرد أنه سيصعد ع كتفيه وسيجني منه فوائد جمة مالية ومجتمعية،،ماكنت لأطلع إلى قلب زوجي ونواياه السيئة قبل دخوله بي وامتلاكه قلبي البكر ،،ندمي يجتاحني لأنني لا أكشف ستر الغيب ومالي من الناس إلا ماظهر !!*
التعديل الأخير تم بواسطة om abdlah ; 28-06-2012 الساعة 12:32 AM
السبب: دمج المشاركات