ليس هنالك من ندمٍ سوى على سنواتٍ من عمري قضيتها مع اللاشيء؛فأنا لا أعتبره زوجاً بلا شيئاً بلا مشاعر!! * * * * * * * * * هل تصورتُ الجنون،،وفقدان العقل،،لربما لو أستمريتُ معه كان ليصبح نهايتي،،ما الحياة إن خانني من وهبته ثقتي المطلقة،،وكيف لا أهبهُ الثقة وقد خلق الله لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها وجعل بيننا مودةً ورحمة!! * * * * * * * * * * * * * * * *كيف لهذا الميثاق الغليظ أن تنفصم عراهُ من قبل لا شيءٍ نسي أن الله يرى!! * * * * * * * * * * * ما مفهومه للزواج؟؟ما أهدافه من الزواج؟؟ ما نهاية زواجٍ كان طرفاً فيه؟!! * * * * * * * * * * * * * * * * لا أدري كم أيامٍ وساعاتٍ قضيتها أتفكرُ وأتأمل في نوايا وعواقب هذا الارتباط، ماكان نيته من قبلي إلا العفاف ،وماكنتُ أظن نهاية الأرتباط إلا زوجين بالجنة،، لكنه لا كان عفافاً وأنتهى بالدنيا ..!!
لا أندمُ غالباً على تعاملي الراقي مع أي شخصٍ كان ولا حتى معه،،للحقيقة كنتُ أعتمدُ على نفسي كثيراً قبل الزواج لظروفٍ خاصة وبعد أن تزوجت لم أجد أن تخلي زوجي عني وأبتعادهُ بإرادته كان مشكلةً كبيرة،،كنت أعتمد على ما أقرأه ومن تجارب الأخريات بأن الرجل لا بد أن يحن لحياته السابقة ويكون شاكراً لزوجته لو تفهمت ذلك،،مع العلم أن حنين زوجي لأصدقائه كان منذ الأيام الأولى لي معه،لم ألحظ شيئاً غريباً لأنني أعتقدت أن كل الأزواج ربما يكونون هكذا من الجفاء مع زوجاتهم،أعذروني على حكميَ الغبي لانه ناتجٌ عن جهلي بحياة الأزواج الأسوياء،،نظراً لظروفي الأسرية السابقة،،لكنني كنتُ أمرأةً على قدرٍ كبير من المسؤلية فكنتُ حافظة لزوجي بظهر الغيب،دائمة التزين والتجمل بأرقى الأزياء والشكليات،عدا عن تعاملي المحترم به وألفاظي الراقية،،وتركه لحريته فلم أفرض عليه شيئاً لا يريده لأنني لاحظتُ تململه من الجلوس بالمنزل ولم أكن أعلم لحبي الشديد له أن المنزل لم يكن هو من يجلبُ له الملل والإنزعاج بل ساكنته،،! * * * * * * * * *الدخول في الحب كالدخول في المجال المغناطيسي لا تستطيع الأنفكاك من الشعور به والبقاء تحت سيطرته حتى تخرج من دائرته،،وهكذا أنا كنتُ كالمسحورة من الحب لبقائي بجانبه ولم أكن أستطيع التمييز بين كره زوجي لي وكرهه للمنزل إلا متأخراً،،ربما كنت ألاحظ لكن صوت الحب كان أعلى بداخلي وكان يكذب كل مايحدث أمامه،،!
التعديل الأخير تم بواسطة om abdlah ; 30-06-2012 الساعة 01:28 AM