مرحبا دانة..


كلام جميل

الزوج بالفعل نعمة .. والزوجة الصالحة هي التي تحافظ على زوجها وتسعده وتريحه .. هي التي تعترف بحسنات زوجها وتحمد الله عليها .. هي التي تعفو وتتجاوز وتترفع عن مساوئه الصغيرة في مقابل مميزاته الكبيرة .. هي التي تسد أذنها عن كل لسان يثرثر ويحاول دس السم في حياتها أو تدمير استقرارها .. حتى لو وصل بها الأمر إلى الابتعاد نهائياً عن هذه وتلك إن كانت تمثل خطراً حقيقياً يترصد بسعادتها ويسمم حياتها.


ولكن اسمحي لي يا أختي أن أتحفظ على عبارة (أياً كان هذا الزوج) .. فهل تراكِ تعنين بهذه العبارة الصبر على أي زوج حتى لو كان مليئاً بالعيوب والمثالب؟!!!!!!

يعني فرضاً لو رزقني الله بزوجٍ واكتشفتُ بعد الزواج أنه شارب خمر أو زانٍ أو مدمن أو بخيل أو سليط اللسان قليل التهذيب أو من محبي استخدام اليد في التفاهم ..... فهل يفترض بي أن أقبل ذلك من باب أن غيري لم تحصل على زوج؟!!!!!!

كلا يا أختي .. نحن مطالبات أن نكون عاقلات صحيح .. وأن نزن الأمور بميزانها الصحيح .. وألا نتتبع صغار المساوئ .. ولكن ليس أياً كان الزوج كما تفضلتِ .. فالمنطق يقول أن تتحمل الزوجة وتصبر على رجل تغلب إيجابياته على سلبياته .. لأن هذه الإيجابيات هي التي تعين المرأة السوية في الحقيقة على تحمل بعض العيوب والصغائر في شخصية زوجها .. ولكن ليس من منطق أو عقل يقول بأن تتحمل وتصبر على رجل يحمل من العيوب الشيء الكثير والثقيل .. فهذا يعني استنزافاً لأعصابها وسلباً لراحتها واستقرارها النفسي ... وبالتالي ستفقد الحياة الزوجية معناها وهدفها!!




ومنكِ المعذرة.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.