حياك الله أخي الكريم، حقيقة أزعم أنه لا يخفى علي كثيراً مما يحدث في واقعنا وبعض مايحصل به، وأتفهم موقفك ورؤيتك، وأدرك فلسفة الطبيعة والعلاقة بين الذكر والأنثى، وفكرة الأختلاط واختلاف مفاهيمها، والحديث عن هذا الجانب يحتاج إلى أحاديث عميقة للغاية، بعيداً عن الدخول في التفاصيل الجزئية التي أرى أن لاقدر لنا في التحكم بها بحكم تغيرات الزمن وبحكم اختلاف وجهات النظر، إلا أنني دائماً ما يهمني هو الإيمان بالقيم المهمة التي تعطي للفرد قيمته وللمجتمع أستقراره وفطرته مثلاً الإيمان بوجود الله الإيمان بأهمية الأسرة أتباع تعاليمه الله سبحانه وتعالى ورسوله، لستُ أركز كثيراً على مسألة الشكل ولا أرى أن ذلك من الحكمة لأن الحياة قد تتخذ أشكال متعددة ولكنني أرى أن الأنسان يحتاج إلى الإيمان بالقيم الكبرى لتستقر حياته ويملك توازنه، لا أخفي لايهمني تقود المرأة السيارة أو لا تقودها كما يتخوف منه الكثيرون، الأهم هو الهوية الأعتزاز بها، وأقصد بالهوية أن يعرف المرء وينشأ على التدين الصحيح الذي أوصانا الله به ببساطة، أما الأختلافات الجزئية فإنه تحدث وستحدث وهناك الكثير من المجتمعات التي مرت بتجارب قد يرفضها مجتمعنا إلا أنها مستقرة قيمياً ودينياً.

أتجهنا بالحديث إلى جوانب مختلفة، بالرغم من أني أكاد أكون معتزلاً الأحاديث والجدالات التي جربتها، لأني لم أخرج منها بفائدة كبيرة، ووصلت إلى نتيجة مفادها أن أصلح نفسي وأطورها وأن أقترب إلى ربي أكثر وأن أسعى أن أموت وهو راضٍ عني، أسأل الله لي ولك وللجميع ذلك.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..