رد : متزوجة من 4 أشهر وأفكر ف الطلاق (الأخ رجل الرجال- البليغ - سيدة الموقف
اقتباس:
أبغاكِ تكتبي إيجابيات زوجك بالترتيب ثم سلبياته
|
أصدقكِ القول أنا لا أستطيع كتابة المميزات هكذا بثقة داخلية مني أنها مميزات! لأنني أرجعها -رغمًا عني- لظروف مرضه، فمثلًا هو هادئ جدًا يصعب أن يصير بينكم مشكلة لأنه هادي وصوته خفيت، لكن بنفس الوقت لا تصلين معه لحل، هو ينظف البيت كله عدا المطبخ فتركه لي.. هذه ميزة للكثيرات -ربما- لكنه يفعل ذلك لأن عنده وسواس ولا يثق بتنظيفي برغم أنه أصلًا لم يجرب تنظيفي، كما لاحظت عليه مبالغة في الحفاظ على الأشياء.. يعني مثلًا لا ينظف الأرض بماء كثير فقط يمسح البقع بمنشفة مبللة وذلك خوفًا من أن يصيب الفوارق الجيرية بين البلاط أي تراب فيتغير لونها ويصير غامقًا!! وقلت أمامه في مرة أنني سأنظف أبواب البيت بقطعة مبللة فعارض الفكرة بقوة خوفًا على طلاء الأبواب برغم جودة الطلاء وعدم تأثره بالماء فهو يقول أنه سيفسد ولو مع الوقت.. لما تزوجته لاحظت أن هناك حجرة يبقي على اللمبة مفتوحة ليل نهار، فلما سألته قال أن هذا النوع يخرب إذا تم إضائته وإطفاؤه عدة مرات، بعد عدة أشهر أشرت عليه أن يطفئ اللمبة مطلقًا ونستخدم لمبة أخرى بنفس الحجرة لا تخرب بسرعة!! فكأن الفكرة لم تخطر على باله... ولما كنت أغلق اللمبة هذه "فعلتها مرتين على مدى أكثر من 3 أشهر" كان يعيد إضائتها!! هو يعطيني حرية لا بأس بها مطلقًا لكن ليس امتيازًا لي وإنما عدم اهتمام منه، أنا أسكن بمدينة لا أعرف فيها أي شيء ولا أخرج إلا قليلًا جدًا .. في أسابيع زواجنا الأولى خرجت وتعمدت أن أتأخر نسبيًا لأرى كيف ردة فعله.. وهو يعلم أين سأذهب ويعلم أن المشوار لا يحتاج لهذا الوقت ومع ذلك لم يتصل قط!! ما يجعلني أحلل الحرية المزعومة أنها لا مبالاة لأنني عاينت مواقف أخرى تفيد بأن الأمر ليس إلا لا مبالاة منه. هو يعتمد اعتمادًا كليًا على قضاء حوائجه بالبيت بنفسه "يغسل ينشر الغسيل ..يطبقه ويضعه بخزانته، يعد الشاي.. وبعد الطعام إن أراد" تخيلي أنكِ لا تشعرين أنه يحتاج لكِ في أي شيء، كما أنكِ لا تستطيعين ترك أي بصمة لكِ داخل البيت.. أنتِ مثلكِ مثل أي أداة أو جهاز بالبيت يقدم نوعًا ما من الخدمة... لكن أضيف أن من مميزاته: عنده قدرة عالية جدًا على الاستنباط والتحليل. هو أيضًا ماهر بالكتابة وله كتابات على النت ومقالات.. هو فعلًا متميز في هذا. قليل الأكل، وملتزم بصلاة الفجر يوميًا. . صراحةً من يوم تزوجته لا أذكر يومًا فاتتني صلاة الفجر وكان يوقظني "بغض النظر عن الطريقة الجافة التي يوقظني بها لكنه سببًا سببه الله لي وله الحمد" .. هذا ما جاء ببالي الآن من مميزاته.
عن عيوبه فهو متبلد المشاعر وأعزو ذلك لمرضه، كما أنه حريص لا أريد أن أجزم إن وصل للبخل لكنه بخيل معنويًا. عنده جفاء لا يحتمل. يقول عن نفسه ومن حوله كذلك يقولون عنه أنه عنيد، لكني لم أتأذى من عناده لأنني لا أصطدم به فكلانا عنده مساحة من الحرية والخصوصية.. وربما لأننا حديثي عهد بزواج بعد لم يحدث صدامات.. لكن لا أنكر أن عناده هذا من ضمن الأسباب التي جعلت أهلي في النهاية يرضخوا ويقبلوا بزواجنا، فقد احتمل تعسفهم وتعنتهم الشديدين. ولا أدري أكان هذا بسبب تبلد الوجدان الذي هو من أعراض الوسواس أم تراه عندًا.. أم "شفقةً" بي كما أخبرني في مرة.. لأنه لو كان لتمسكه بي أي علاقة بميزة في لما تعامل معي هكذا ونحن لازلنا - يا إلهي!- في أول الزواج..!! هو أيضًا متصلب في آرائه. لا يعترف بخطئه. صامت ليس هناك تواصل إلا ما ندر! العلاقة معه تكون ندية إما خاسر أو فائز وليست تكاملية بمعنى أن كل منا لديه ما يكمل به ويجبر به نقص الآخر. المراوغة في أتفه الأشياء، الأنانية، قليل إن لم يكن منعدم الثقة بمن حوله حتى أنا برغم كل ما رأى مني قبل زواجنا. لا يعترف بوجود الداء إذا ما واجهته باي شيئ لا يكون همه المبادرة بالإصلاح بقدر ما يكون همه نفي التهمة عنه.. ربما حاول فيما بعد أن يصلح لكن لا أدري أيصلح للإصلاح أم لكرهه النقد. عدم الاهتمام بمشاعر الآخرين، مدلل، تعود أن ما يطلبه يلبى وهذا لأنه ولد وحيد كما أن والدته حملت به بعد 9 سنوات من الزواج وهو أكبر أبنائها.. فهي تدلله كثيرًا.. حتى طلبات البيت لا يشتريها لما نروح نزورهم نجدها جاهزة ! وقد طلبت منه أن نشتري بأنفسنا طلبات البيت فلم يبدِ اعتراضًا.. كما أنه كثير النقد وكأن عينه لا ترى إلا العيوب.. ولما يعجبه شيئ لا ينطق.. برغم أنه في أول زواجنا أثنى مرة أو مرتين على أفعال فعلتها.. كما أنه كان لينًا معي.. ربما صنع لي كوبًا من القرفة الساخنة إذ تزوجنا في الشتاء.. لكنه توقف الآن.. لا أخفيكِ أخيتي.. أشعر بغصة في حلقي يكاد قلبي لها أن ينصدع.. وكأن كل هذا ليس سوى كابوسًا سأفيق منه عما قليل.. لأنني كنت عازفة عن الزواج تمامًا في فترة من حياتي لما رأيته من مشكلات حولي.. ثم لما رايت رجالًا بحق في مقاطع الفيديو الجهادية زهدت إلا في زوجٍ مثل هؤلاء... فلما وجدت تفكيره مثلي فيما يتعلم بالجهاد.. تعلقت به جدًا لأنه صعب أجد مثله ثانيةً خاصة في وسط اجتماعي كالذي أعيش فيه، ولأن والدي أصلًا أصلًا كان يرد المتقدمين للزواج حتى أنه وقع في العضل تقريبًا مع كل من تقدم لي. الحمد لله على كل حال.
طبعًا من العيوب أشياء في الدين..الكذب، لا يصلي على النبي وإذا ما أصررت في حديثي أن يصلي عليه يقلب الموضوع ويمزح.. التقصير في الأذكار عامةً.. الطعام والخروج من البيت والدخول.. وغيرها.. تأخير الصلوات بعدما تنازلت "ولا أدري كيف حدث هذا مني !!" تنازلت عن أمر صلاته في المسجد بحجة أنه لا يصلي في المساجد التي يقام فيها بدع.. ثم لما عرفت منه أن هناك مسجدًا يبعد عنا نصف ساعة وبحسب قوله ليس فيه البدع والمنكرات التي في المساجد الأخرى أخبرته أكثر من مرة بلين وتخيرت الأوقات المناسبة للحديث بأن يصلي في هذا المسجد وأن هذا المسجد هو المتاح الآن وعليه أن يثبت صدقه لله في أن يلتزم بالصلاة في هذا المسجد.. فكانت حجته حديث حذيفة ابن اليمان في العزلة وقت الفتن.... فلم أجد أي شيء "وقتها" أرد عليه ما قال، لكنه يتحمس للنزول للاعتصامات والمظاهرات وربما يلاقي مشقة في الطريق.. والمبيت خارج البيت.. أليس هذا من الاختلاط بالناس..؟ سأخبره بذلك في مرة. من اعتزل الناس وقت الفتن وصلى في البيت كل الصلوات إلا الجمعات .. هل يذهب لصلاة الجمعة متأخرًا..؟ هل يؤخر الصلوات في بيته حتى يكاد يخرج وقتها.. والله إن قلبي يتمزق... لما أنصحه يقول لي حاضر.. ثم يأخذ الموضوع على محمل أني أعمل عليه شيخ! فقلت لنفسي أني يجب أن أصلح حالي مع الله إن أردت أن ينصلح حال هذا الرجل.. وأحاول لكن بنفس منكسرة إذا لم أتخيل في يوم أن يكون هذا حالي في بيت لطالما حلمت به أن يكون أبعد ما هو عنه الآن !! الله المستعان.
بداخلي الكثير ولا أريد أن أطيل عليكِ فليس هدفي الفضفضة وإنما الاستشارة.. ولا أريد أن ينفر مني رجل الرجال والبليغ بكثرة ما سطرت.. فالله يبصرني بالحق.
اقتباس:
وأنتِ بداخلك إلى ماذا تميلين هل تميلين للإنفصال أم محاول إصلاحه والبقاء معه...؟
|
معذرةً إلا الله سأحاول الإصلاح ما استطعت، إن لم يفلح صأصبر حتى لا أصبر ثم بعدها لابد من الفراق. لكن أخشى على نفسي أن أفقدها وأنا أحاول أن أصلح هذا الإنسان.. أخشى الضايع وأنا أحاول أن أجد أصله الطيب.. الذي -ربما- اختفى لما لاقاه في حياته.. والذي -ربما- أيضًا ليس موجودًا إلا في خيالي. أخشى أن يكون تفكيري في الإصلاح والصبر مجرد تفكير عاطفي ساذج لا يجر عليّ سوى مزيدًا من الآلام والحسرات. لكن الاستخارة معي في كل خطوة إن شاء الله.
اقتباس:
وهناك نقطة هامة جداً وهي موضوع الأطفال والإنجاب لماذا تنازلتِ عنه...؟!
|
تنازلت عنه بدايةً لأنني وجدت فيه "وقتها" ما يعز علي أن أجده. فقلت أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وأستطيع العيش دون أطفال وربما هو قدر الله ليفرغني وإياه لما هو أصلح لنا.. أما بعدما عاينت الأمر فلا أخفي عليكِ أنني لا أجد الاستقرار النفسي والعاطفي الذي يشجعني على المضي في أمرٍ كهذا.. أصلًا أحيانًا أنظر لخطط مستقبلية تتحقق في غضون 6 أشهر مثلًا.. فأجد نفسي تقول: ليس مهمًا فعل هذا فلن أكون موجودة هنا بعد سنة على أي حال!! صرت لا ألقي بالًا لو هناك شيئ ما بالبيت يحتاج لإصلاح، فقدت الانتماء للبيت الذي أعيش فيه.. انتماء لم يكد ينمو حتى توقف..كما أنني أخشى أن أسعى في أمر الذرية هذا فأٌبتلى بذرية مريضة أيضًا.. وصعب علي أن أحتمل أمر كهذا.. فكما قرأتِ له أخت مصابة بالوسواس ولا أراها مطلقًا وأظن حالتها أسوأ منه إذا لم تنتصر على نفسها وتخرج للعالم.. برغم أنها طبيبة!! لم تحضر حفل الزفاف كما لم تخرج من حجرتها حتى الآن وتسلم علي برغم كل هذه الشهور، لا أدري كيف تسير حياتها لأنني لا أسأل وأمهم كتومة جدًا. ووالدته أجدها تعاني أعراض أيضًا مثل الارتياب المرضي والشك.. والقلق الزائد..
اقتباس:
هل تشعرين أنك تريدين أطفالاً...؟
|
ليست بداخلي تلك الرغبة الملحة، بمعنى أن لو قدر الله ذرية سأفرح بها وأعتني بها وآخذ بكل الأسباب لتكبر وتصير ذرية صالحة.. وإن لم يقدر الله لي فلا بأس فعندي وقت أمضيه في أشياء مفيدة ونافعة.. وهو الخير لي حتمًا.
أرجو منكم عدم التأخير في الرد.. أنا أعتمد على الله ثم عليكم. أريد أن يصفى قلبي قبل رمضان.. أسأل الله أن يبارك لكم في أهلكم ووقتكم ويعافيكم مما ابتلى به غيركم. آمين.
اللهم انصر مجاهدينا في كل مكان، اجبر كسرهم، آمن روعاتهم، احفظ قلوبهم من الفتن، وثبت أقدامهم ووحد كلمتهم وصفهم وزلزل الأرض من تحت قدم عدوك وعدوهم.. اللهم آمين.
__________________
في ليْلة موْلد الذئب خرجتً إلى الدنيا؛ أنْتظر، وأصْطبر، ولن أبدِّل تبديلًا -إن شاء الله-
التعديل الأخير تم بواسطة بيان87 ; 06-07-2012 الساعة 05:18 AM