اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتفائل بالله
سؤال للأخ صاخب
أسأل الله أن لايعرضك لهذا الموقف ، بالله عليك لو حصلك هالموقف (بعيد الشر عليك) شنو موقفك؟؟؟ بتسامح زوجتك؟؟
جاوب بصراحة من غير اي مجاملات.
انا كرجل أفضل أني أطلق وعن قناعة ولاتشوفها عيني بعد.
|
مرحبا بالأخ المتفائل بالله
عني أنا لن أسامح بالتأكيد و سيكون مصيرها الفراق ... من غير أي شوشرة و استر عليها جريمتها .و أدعي أي سبب للفراق و ما أكثر الأسباب.
في نقطة أحب أوضحها لك أخي المتفائل بالله من باب التأكيد -مع أن مقامك بالتأكيد يعرفها - :
يختلف الناس في التسامح و درجة الرحمة خصوصا لو كان الموقف الذي تعرضت له الزوجة كان غلطة ليس لها سوابق أو مشابه أو رائحة سابقة و إغراء من الشيطان لا يمكن للمرأة الصبر عنه ..
قرأت قيدما -لا أذكر في أي كتاب - نموذجا خلاصته أن امرأةً غرها الشيطان و خانت زوجها و حملت.. و لما رجع زوجها من السفر كانت المرأة قد تركت وليدها الذي حملته زنا لدى فاعل خير.. و ما زال ضميرها يؤزها و يؤنبها على فعلتها خصوصا أن أثار الجريمة باقية إلى يوم القيامة و هو الطفل . فلما رجع زوجها من الغزو فلم تصبر و اعترفت له بما صدر منها و دموعها كالسيل على خدها و كلها اسف و حزن منذ أول لحظة انتهاء الخطيئة ، و طلبت منه الطلاق لأنها تعرف انه لن يغفر لها و إنما كان أقصى مناها أن يستر عليها .. و ما كان من هذا الشهم إلا أن اخذ بيدها و ذهبا لأخذ الطفل و تبناه و ستر عليها ، لأنه فوق كونه مخصوصا بمزية قوية العاطفة و الشهامة عرف انه كان مشاركا في السبب إذ كانت محرومة منه سنوات .. فعاشت مخلصة له شاكرة له رحمته و موقفه طوال حياتها.
أخي المتفائل بالله : أنا أو أنت و أمثالنا قد لا نحمل تلك النفسيات التي تتحمل جريمة الخيانة تحت ظروف خاصة ، مع ندم و حرقة الزوجة الضحية ... لكن لا يعني هذا أن البشر كلهم على هذا النسق من النفسيات و الأرواح . و ليس ذلك الذي تسامح و عفى عن هذه الخطيئة بناقص الرجولة أو الشرف بل هو في قمة الفضل و المدح عند الله إن كان قاصدا وجه الله و الرحمة بهذه الضحية .
أخيرا:
كم من أناس صالحين هولوا على أناس خطَّائين ذنوبهم فعافا الله المبتلى و ابتلى المعافى .
اقسم بالله أني أعرف الكثير ممن يظهرون الصلاح و الخير يوم أن كانوا ينظرون إلى شارب الدخان مثلا أو المتهاون في الجماعات على أنهم فسقة و فجار و ينظرون إليهم نظرة ازدراء و احتقار أن الله بدل أحوالهم و لم تمر فترة بسيطة إلا و هم من افسق الناس ، و أن أولئك الذي كانو يكسبون وزر هؤلاء المغرورين في سبهم و شتيمتهم أن الله تاب عليهم و غير أحوالهم إلى أحسن ما ترا من حال.
إني لأرجو الله أن يستر على كل ذي خطيئة و يتوب عليه .