مساء الخير والتسامح

كم هي طيبة شخصيتك يا اختي ، وكم أنتي كريمة في أخلاقك ، فالذي التمسته من حديثك بأنكِ ورغم مافعلوه بكِ إلا أنكِ تدعين لهم في ظهر الغيب ، والله بأن هذه الخصال هي خصال الؤمنين العظماء.

أختي في الله
يقول الله تعالى {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ، فأكظمي غيظكِ عنهم وأعفي فإن الإحسان يهبك محبة الله ، ومن منا لايريد محبة الله؟؟ لاسيما بأننا في وقتن أحوج فيه إلى الله من كل شيء.

كلنا تعرضنا للضرب من والدينا أما لتأديبنا من أخطائنا او من اجل أحدٍ من الأخوان او الأخوات ، ولكن هل هذا يعني بأننا نتحامل عليهم ونحقد ونقع ضحية الشيطان ونفقد اهم ما أمرنا الله به وهو بر الوالدين ومن اجل امور دنيوية ؟؟ والله يا اختي بأن الدنيا ليس بها خير إلا العمل الصالح!!

أما بالنسبة لأخوتك الغير أشقاء
سامحهم الله على كل مافعلوه بكِ وأحس بما تحسين بهِ والله ، وأعرف بأن الظلم يقهر الشخص ويجعله في حالة هستيرية ، وأعرف الشعور جيداً عندما تحسين بأن أقرب الناس لكِ هم من يكرهونك ولايهتمون لأمرك ، ولكن وكما قال الله (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ) أنسي مافعلوة بكِ وصدقيني بأن الله اعطاكِ ماتستحقين من أجر ، وهم لهم ما يستحقون من الله.

أعفي عنهم يا أوخيتي لكي يعفي عنك الله يوم القيامة ، ونقي قلبك من الطاقة السلبية التي بداخلك ومن ذلك الشعور السيئ ، وكوني أفضل منهم ، وكوني خير أخت لهم مع المحافظة على شخصيتك كما هي (رسمية) وهذا فيه تحقيق لما قاله الله تعالى في كتابهِ العزيز(خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ).

أعرف بأنكِ حساسة جداً ودمعتُكِ سهلة وبأنكِ طيبة لذلك أعكسي جمال شخصيتكِ في تعاملك.

اسأل الله أن يرزقك الزوج الذي يخاف الله فيكِ ويغنيكِ الله بهِ من فضلة.

__________________
استغفر الله واتوب إليه