رد : متزوجة من 4 أشهر وأفكر ف الطلاق (الأخ رجل الرجال- البليغ - سيدة الموقف
يا ابنة النيل:
*إني أجد في شخصيتك بعض الجوانب منها:
1) لديك اندفاع.
2) تنزعين للكمال بشكل كبير.
3) ملتزمة بدينك.. ولديك ثقافة دينية لا بأس بها.
4) صريحة واضحة.
5) لديك أفكار منتظمة منسقة مرتبة.
6) لديك عجلة وغضب، وتوتر سريع.
7) أنتِ تنفرين ممن يخالفك الرأي.
:::
*أما شخصية زوجك فأرى بها ما يلي:
1) لديه دين، ولديه علم شرعي.
2) لديه يقظة ضمير عالية جداً.. وربما تدخل تحت باب الوسوسة لكنها خفيفة.
3) يعجبه الكمال في كل شيء.
4) لديه حرص عالي.
:::
أولاً) الجانب الديني:
*يجب عليك يا أخية اتباع الأسلوب الحسن في نصحه بشأن صلاته؛ حيث يمكنك امرأة استخدام دلال النساء وغنجهنّ في هذه الناحية.. ويمكنك أن تفعلي بعض الأشياء على سبيل المثال لا الحصر:
-حينما يدخل وقت الصلاة تقومين بالوضوء والصلاة أمامه؛ كي يقتدي بك.
-تذكيره بشكل جميل بدخول وقت الصلاة.
-إرسال الرسائل الدينية لهاتفه النقّال من فترة لأخرى التي تحكي عن الصلاة وفضلها، وأجر الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وخطورة الكذب وآثاره السيئة..الخ.
-الطلب منه من فترة لأخرى التعاون على البر والتقوى وأولها الصلاة.
-قومي بتثقيف نفسك دينياً بشكل كبير في جانب العقيدة كباب البدع، وفي جانب الفقه كحكم تأخير الصلاة.. ثم في جانب العبادات كالأذكار الشرعية، والصلاة على سيد المرسلين، وماذا يفعل المسلم وقت الفتن.. الخ؛ لكي يتم النقاش معه بعقلانية ومنطقية حول هذه الأمور.. ولعلك تجلبين الكتب الجيدة في هذا الشأن.
-اضغطي على نفسك ضغطاً شديداً للثبات على دينك.
-اجعلي هذه الآية نصب عينيك "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".
-اتخذي من خيار التدرج في النصح طريقك المفضل لإصلاحه بعد توفيق الله سبحانه.. فابدئي بأمر الصلاة وصلاة الجمعة.. ثم انتقلي لما تحتها وهكذا.. وعليه فركّزي على الأمور الكبرى مبدئياً.
-يحتاج زوجك للجلوس وثني الركب أمام عالم ثقة يفكّ عليه هذه المسائل التي في ذهنه بشأن البدع.. ويمكنك التواصل مع أحد علماء الأزهر أو المملكة العربية السعودية.
-الدعاء بالصلاح والهداية دوماً.
:::
ثانياً) الجانب العاطفي:
*أنصحك – يا ابنة النيل- أن تعطيه من عواطفك وأحاسيسك الأنثوية؛ كي يبدأ تدريجياً معك في التبادل العاطفي بينكما؛ لأنه من الصعب أن يقدم لك ذلك –وإن كان طبعاً به- وأنتِ لا تقدمين له الحنان والعاطفة؟!.. بل أنت لديك خوف من إعطائها حتى لا تتعلقين به، وهذه حجة واهية تحتاجين معها لعكسها في عقلك.. وأقول لك: استمتعي بحياتك، وأخرجي الجانب الأنثوي لديك ولا ضير عليك.
-امنحيه الثقة، وشجعيه، وقدمي الثناء عليه.
-مارسي حياتك الطبيعية كامرأة متزوجة ترغب في التنعم والتدلل مع زوجها.
-أين أنتِ من حسن التبعل؟!.. لذا راجعي سيرة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها مع رسولنا عليه الصلاة والسلام، وتعلمي منها كيف تكون المرأة الحقّة بمعنى الكلمة.
-خفّفي من جدية الحياة الصارمة لديك؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم مازح أصحابه، وضحك، وقال "ساعة وساعة".. وراجعي شرح الحديث.
-اقرئي في كتب الحياة الزوجية كثيراً.
:::
ثالثاً) جانب الوسواس:
-إن كنتِ تشعرين بالتأكيد أنه مصاب بهذا الأمر فسارعي لاستشارة طبيبة نفسية لعلها تعطيك بعض التوجيهات والنصائح الطبية.. وفي حالة أنها أكدت بشكل تام إصابته بهذا فيمكنك بعد تطبيق ما ذُكر أعلاه أن يطلب استشارة طبية بشأن موضوع النظافة وعن طريقها يستطيع الطبيب الذكي أن يدخل للجوانب الأخرى معه.
-وجود ذلك الكتاب معه يفيد أنّ الرجل عرف أنه يعاني من هذه المشكلة وحاول التغيير لكنه لم يستمر.. وهنا يأتي دورك اللطيف بالمساعدة.
-أظهري أمامه أنك مهتمة بأموره وحاجياته وأشيائه الخاصة وترتيباتها.. ولا تحاولي العبث بها ولو بشكل بسيط؛ كي لا تثيري هذه الوساوس لديه.
:::
خامساً) بشكل عام أرى وأنصح ما يلي:
أ- اقرئي القرآن الكريم كثيراً.. واسألي الله التوفيق مع هذا الرجل بالدعاء الكثير.
ب- ابدئي بنزع حاجز اليأس من داخلك.. وابدئي بالنظر لجوانب الحياة الممتعة من اللهو البريء المباح.
ت- ابدئي بإخراج سماتك الأنثوية الزوجية العاطفية.. واستمتعي بها وبحياتك.
ث- اقتربي من زوجك كثيراً من الليلة عاطفياً ونفسياً.
ج- عودي للبيت بارك الله فيك.. ودعي المبادرة في إصلاح حياتك من نفسك.. وابدئي في عقد التحدي مع ذاتك لإصلاح الأمور.
ح- قومي بالتكيف والتأقلم مع هذه الحياة؛ لأني أرى في زوجك مميزات عديدة لا ينبغي تجاهلها.
خ- أنت فتاة ناجحة ذكية متزنة منصفة عادلة.. فاستغلي هذه الصفات لما فيه صالح حياتك.
د- استخدمي التشجيع والمدح والثناء معه.. واحذري النقد وطرح السلبيات.. بل ركزي على إيجابياته.
ذ- لا تناقشيه كثيراً في اليوم والليلة.. وعوضاً عن هذا قدمي له الكتب او اكتبي الرسائل اللطيفة له بما ترين.
ر- اصبري بارك الله فيك.. وابذلي كل جهد ممكن لإصلاح حياتك.
ز- طبقي هذا لمدة 3 أشهر مستعينة بالله.. وتذكري أن حياتك ليست سيئة مع هذا الرجل بالشكل الذي يصوره لك عقلك وقلبك.. بل انطلقي وافتحي صفحة جديدة.. وتحاوري معه بما يريد هو وبما تريدين أنت.
:::
هذا ما أراه لك، والله أعلم.
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض