أختي الغالية:
لو سُئلت كل امرأة في هذه الحياة عن أمنيتها، وأين تريد أن تكون سعادتها لأجابت أنها تريدها في حياتها الزوجية؛ لأنها سبب بعد ذلك لاستقرار الحياة والعطاء والراحة و...
ولكن الله يشاء ويريد للبعض أن تكون هناك حجرات في طريق السعادة يرفع بها درجاته..
وابتلاؤك بزوجك المدخن من هذه الحجرات.
وصدقيني أختي الغالية بما أنه ينكر التدخين فهذا خير لك وله،وأسهل بإذن الله لتركه والتخلص منه، لأنه لا يمارسه أمامك احتراما لك، وحتى لا يفقد صورته أمامك.
استغلي هذه النقطة:
* بالثناء عليه، وأنه نعمة من الله، وأنه معافى مما ابتلى الله بعض الناس من التدخين وغيره..
* لا تحاولي تذكيره باستمرار وتجاهليه.
* أعطيه فرصه لمعالجة نفسه.
* لا تفرضي عليه حلولاً لترك التدخين..
* اسألي عن مواد طبيعية تساعد في ترك التدخين (وقد قرأت فعلاً عن خلطات من مواد طبيعية تساعد على التخلص من التدخين وتطيب رائحة الفم..).
* الجئي إلى الله وأكثري من الدعاء بأن يصرف عنه الخبائث.
* انظري في جوانب شخصيته الأخرى، واعرفي الأسباب التي ألجأته للتدخين، فقد يكون ارتبط برفقة شجعته على ذلك..
* تقربي إليه أكثر فقد يصارحك بأنه اضطر للتدخين، وعندها قفي معه لمساعدته، ولا تكوني عوناً للشيطان عليه، بل خذي بيده وأعينيه حتى يصل إلى تركه والتخلص منه.
* الإنسان يعتبر مما يحدث له، ويستفيد من تجاربه، ولعل هذا الحدث يجعل السؤال عن الخاطب في أدق خصوصياته من أوجب الواجبات، حتى لا تذهب الفتاة ضحية لتساهل بعض الأهل في السؤال..
دعواتي لك بالتوفيق والسعادة، وأن يجعل زوجك قرة عين لك، وأن يهديه لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يصرف عنه سيئها لا يصرف عنه سيئها إلا هو آمين.

__________________
إلهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب

في ديان يوم الدين فرج هموما في الفؤاد لها دبيب