اخر شيء ممكن ان يفعله ابن اختي ذو ال 5 سنوات هو ان يقول كلمة اسف فهي تعني له انعدام الكرامة والمهانة والذل وهو مستعد لأن يتحمل الكثير دون ان يقولها ..

هذا لانه تعلم ان كلمة الاسف لا تصدر الا اذا اخطأ الشخص وفي تلك المرات كان على يقين تام بأنه لم يخطيء ولهذا لم يستطع التفوه بتلك الكلمة ..

عجبت لهذا الصغير ..

كم أخطأنا في حق أنفسنا وفي حق غيرنا ..
قد تذهب المشكلة وننساها دون سماع كلمة الاسف ..
ولكن ان جاء الاعتذار من الشخص المخطيء قد يكون بلسما شافيا لكل ما سبق ..

غير ان التعود على ذلك والطمأنينة التي تحدثها كلمة الاسف وشعورنا الخاطيء بان قولها سينسي الاساءة هو تقدير خاطيء يبعد عن الصواب في جميع اتجاهاته ..
لأن الكلمة ستفقد معناها وتصبح ككل الكلمات .. بل سيخيل لنا احيانا ان الكلمة تقف على باب الشخص ينتظر الخطأ ليقولها فلديه الضمان انه بمجرد قولها ستفتح له الاشارة الخضراء ..

نصاب بالتبلد من كثرة قولها .. لانها لا تسعدنا بل انها تشقينا ..

حتى التوبة المتكررة عن الاخطاء .. والوعود المقدمة على طبق من ذهب بعدم العودة لذلك ..
كثرتها تميت احساسنا بها ..

وان حدث والتقينا بشخص كهذا .. موقف صارم حاسم ..
سنحتاج له .. وخصوصا مع هؤلاء ..

أختي أم أحمد ..
رزقك الله بأحمد ..
قد تنطبق هذه القاعدة على الكل الا شخص واحد ... تبيح له انفسنا ان يخطيء وان يعود ويتوب ويرجع ليخطيء .. نعجز عن صده ورده ونعجز عن استرجاعه ومالنا الا الامل بالله وحسن الظن بالله الذي تشع منه خيوط السعادة التي نحلم بها ..

__________________
-قاطع المنتجات الدنماركية والصحف التي تنشر دعايتهم ..
-ادعي على اعداء الاسلام والمستهزأين ..
- لابد ان نرفع قضية ليحاكم رئيس الوزراء - الملكة - الصحيفة ..
-لابد أن ينشر في نفس الصحيفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
-أن يفرد التلفاز الدنماركي برامج عن الرسول صلى الله عليه وسلم..
-والى متى يا امة المليار .. يارب متى نصر الله يارب احرقهم كما حرقوا قلوبنا على رسولنا وديننا