السلام ,,,توفي و فيصل

أذكر مرة قعدت مع وحدة من الطيباااات ,,,أم صديقتي
لما عزمتني ببيتهم,,و هي أمرأة حبوبة و طيبة
و تكلمنا عن أيام زمان,,بما أنها عاصرت (عمل) الجيلين أقصد بعمل خدمة البيت
هي امرأة بعمر أمي ,,كانوا يسكنون ببيت صغير مع زوجها و في نفس بيت أهل زوجها و زوجة حماها
و الآن تسكن ببيت كبير (فلة) ,,لعائلتهم فقط ..و تعنى بأطفال ابنتها لما تذهب للدراسة ..

تقول ,,كنا سابقا نعجن و نطبخ و ما أكثر العزائم و كانت عمتي هي الآمرة الناهية
نغسل الملابس بأييدينا حتى تتقرح ,نمسح أرضية الحوش,نخيط الملابس,,و الضيوف يتفاوتون على المنزل
و تجهيز الذبائح من و إلى عليهن ,,و غيره و غيره ,,,

لكن كانت زوجة حماها ,,تساعدها و أخوات زوجها ,,فيتقاسمن العمل
الحوش صغير و المنزل قليل الأثاث , فكان العمل يقضى بسرعة
و الأطفال مشغوليين باللعب في الحارة مع أبناء الجيران
حيث كان الدنيا أمن و أمان و الجار يعرف جاره ,,فلا يعطل الأطفال الأم عن عملها
الملابس قليلة ,,و الغرفة التي تنام فيها مع زوجها ,ينام فيها عيالها أيضا
و كلهم بدولاب ,,واحد ,,,و لا ترى زوجها إلا قليلا ,,,فلا خصوصية
ترى عمتها أكثر من زوجها
و الكلمة الأولى و الأخيرة ,,ليس لزوجها و لا لها
بل لعمها و عمتها ,,


في منزلهم الكبير الآن ,,,
تقول هنا الغسالة و المجففة و غسالة المواعين و المكنسة الكهربائية
لكن المنزل ,,كبيير , الملابس لا تنتهي , البنات , يحبن التنوع باللبس
فليس كما أول ,,3 جلابيات و انتهى الموضوع ,,حتى لبس الأولاد ,,منوع
وكل لبس و لون له غسلة خاصة ,,الأواني أكثر
الأثاث أكثر ,,و لا كنة تساعد و لا أخت زوج ,,يساعدنها بناتها ,,لكنهم أغلبهن بالمدرسة أو الجامعة
و عليهن فروض وواجبات لا تنتهي ,,أولاد ابنتها المتزوجة ,يعقن العمل , بكثرة الطلبات
و لا يوجد لعب مع أولاد الجيران ,فالزمن صار يخوف ,,فالعيال ينشبون بالحلق ,,
و أنت تريدين انهاء العمل ,,,لكن لا تقرحات باليد و لا غسيل يدوي للملابس
,,
الخصوصية مع الزوج الآن أكثر ,و للمرأة فرصة لمشاورتها و التحدث إليها و ليس الأمر بيد العم و العمة..
لكل زمان متاعبه ,,لكل زمان ايجابياته و سلبياته

,,,

__________________