منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الافاضل abo marym و khaled boss و مارد الجنوب و المتفائل بالله-عصامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2012, 07:17 PM
  #100
المتفائل بالله
عضو مثالي
 الصورة الرمزية المتفائل بالله
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,644
المتفائل بالله غير متصل  
رد : الاخوان الافاضل abo marym و khaled boss و مارد الجنوب و المتفائل بالل

بسم الله الرحمن الرحيم

* النفس اللوامة
سأسميكِ "وجدت نفسي وربي" ، لأنك تحملين نفساً عظيمة أقسم بها الخالق عز وجل ، وماتولد هذا اللوم إلا لوجود الخير والتقى والعفاف في قلبك ، ولأنك تريدين التوجة إلى الله بحق وبصدق ، وتتوجهين للتوبة بكل خطى ثابتة ، فأسئل الله لكِ الثبات في توبتك.

* شر مافعلتيهِ !!
لابد بأن تعرفي يا أختي وقبل التوجة إلى التوبة ، بأن مافعلتهِ هو معصية لايحبها خالقك ، ولا يطيقها نبيك ، ولا يتحملها أهلك ، ولا يستصيغها مجتمعك ، وأن كل مخلوقات الله تنكرها وتنبذها ، لذلك عليكِ بتحجيم هذه المشكلة أياً كانت طريقتها او شكلها بالحجم الذي لايستهان فيه وتقبيحها أشد تقبيح ، لنرسل إلى عقلك وقلبك إشارات بخطورة ما أقترفتية من خطأ ليرسلوا إليكِ الوسائل الدفاعية والحيطة والحذر من الوقوع في هذه المشكلة مرة أخرى وكيفية حماية نفسك منها في حال عُدتِ للضعف!!

* نتائج المعصية
لعلك لاتدرين ولاتعرفين يا أوخيتي ماهي نتائج المعصية وما تفعلها بالعبد ، والله يا أوخيتي بأن ذنوب المعصية وخيمة وخطيرة ومضنكة وتعذب العبد عذاباً نفسياً لايطيقه حتى الحجر ، وتصبح معصيته هي وسيلة عقابه من الله في الدنيا قبل الآخرة ، ومن نتائج المعصية كما قال الشيخ "عايض القرني" في كتابهِ لاتحزن (أنصحكِ بشرائة)
1. حجاب بين العبد وربه (كلاّ اِنهمْ يومْئذٍ لّمحجوبونَ)
2. يوحش المخلوق من الخالق: اذا ساء فعل الأمر ساءت ظنونه
3. كآبة دائمة (لا يزالُ بُنيانُهُمُ الّذي بَنَوا رِيبَةً في قُلُوبِهم)
4. خوف في القلب واضطراب (سنُلْقِي في قُلوبِ الّذين كَفَرُوا الرُّعبَ بِمَا أشرَكُوا باللهِ)
5. نكد في المعيشة (فاِن لَهُ مَيشةً ضَنكا)
6. قسوة في القلب وظلمة (وجعَلْنَا قُلُوبَهُم قَاسِيةً)
7. سواد في الوجه وعبوس: (فأمّا الذِين اسوَّدت وُجُوُهُهُمْ أكْفَرتُم)
8.بغض في قلوب الخلق
9.ضيق في الرزق(ولوْ أنَّهُم أقامُوا التَّورَاةَ و الاِنجيلَ وما أُنزِل اِليهمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُوا مِن فَوقِهِم ومِن تحتِ أرجُلِهِمِ)
10.غضب الرحمن,ونقص الايمان وحلول المصائب والأحزانوقالُوا في قُلُوبٍنا غُلْفٌ)

وأنا أجزم يا أوخيتي بأن تلك النقاط العشرة تعانين من أكثرها إن لم يكن جميعها ، لذلك عليكِ بالتوجة فوراً إلى التوبة وإلى السراط المستقيم ، فهي الوحيدة التي ستنجيكِ من عقاب الله ، وتدخلكِ في رحمتهِ ومغفرتهِ.

وكذلك قد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء والفوائد أضراراً كثيرة للذنوب منها :
حرمان العلم ، والوحشة في القلب ، وتعسير الأمور ، ووهن البدن ، وحرمان الطاعة ، ومحق البركة ، وقلة التوفيق ، وضيق الصدر ، وتولد السيئات ، واعتياد الذنوب ، وهوان المذنب على الله ، وهوانه على الناس ، ولعنة البهائم له ، ولباس الذل ، والطبع على القلب والدخول تحت اللعنة ، ومنع إجابة الدعاء ، والفساد في البر والبحر ، وانعدام الغيرة ، وذهاب الحياء ، وزوال النعم ، ونزول النقم ، والرعب في قلب العاصي ، والوقوع في أسر الشيطان ، وسوء الخاتمة ، وعذاب الآخرة .

ولكِ أن تري ماذا حل بكِ من هذه المعصية مما سبق ذكره مما قاله أبن القيم ، لذلك وللمرة الثانية أقول لكِ بأن التوبة هي خلاصك وهي منجاكِ من جميع ماتعانين منة.

*التوبة
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) ، وقال تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ)

وقال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يا أَيُّها النَّاس تُوبُوا إِلى اللَّهِ واسْتغْفرُوهُ فإِني أَتوبُ في اليَوْمِ مائة مَرَّة » ، وقال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِن الله تعالى يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها »

أعلمي يا أختي بأن التوبة إن تمت بشكلها الصحيح فإنها تجب ماقبلها من معاصي أي أن الله يمحي جميع ذنوبكِ ويعاملكِ كما أن ولدتكِ أمك ، وتذكري يا أوخيتي أن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة ، ويغفر الذنوب جميعاً ، وينقي الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وإنه يعفوا عن عباده التائبين ، بل انه يحب التائبين ويقدمهم على كثير من عبادة ويفرح لتوبتهم ، فربنا رحيم كريم ، فلا تقنطي من روح الله وتوجهي له بقلب تائب وأستغفرية على ذنبك فإنه غفاراً رحيم .

ولعلِ أحمل لكِ بشارة يا أختي من قول الله فأنكِ إن تبتي توبة نصوح سيبدل الله لكِ سيئاتكِ حسنات وهذا من جزاء التوبة ومن كرم الرب ومن رحمتهِ وسخائة ، فقد قال (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) ، لذلك عليك بالتوجة إلى الله والتقرب منة وطلب رحمتهِ ومغفرتة ، وحتماً إن ذهبتي إليها بكل صدق سيغنيكِ الله من فضلة ويغفر لكِ ويعطيكِ إلى أن ترضي من رزقهِ.


*كيف هي التوبة لمن هم مثلك؟؟؟
1- المحافظة على الصلاة في وقتها مع ملازمة النوافل وقراءة القرآن والدعاء لنفسك وقرائة أذكار الصباح والمساء.
2-أن تتركين هذه المعصية لوجة الله تعالى وليس خوفاً من الفضيحة او شيء أخر.
3- أن تستشعري قبح ودناءة مافعلتيةِ لأن التوبة الحقة لايمكن أن ترتبط بالتبريرات !!
4- أن تسارعين إلى التوبة حالاً لأن تأخير التوبة كما قالوا العلماء هو ذنب أخر يحتاج إلى التوبة.
5- عليكِ بالوضوء والصلاة ركعتين لوجة الله ، وفي سجودك تناجين الله وتعاهدينه بعدم الرجوع إلى ذلك الطريق ، وفور الإنتهاء تمسكين القرآن وتعيدين القسم مرة أخرى واضعتاً يدكِ اليمنى على المصحف ومتوجهتاً إلى القبلة ، وكل ما وسوس لكِ الشيطان على المعاودة تذكري ذلك القسم العظيم.
6- عليكِ بعزل نفسك عن كل صديقات السوء وعدم التقرب لا من بعيد ولا من قريب من أي فتاة سلوكها غير محمود ، مع التوجة إلى الصحبة الطيبة التي تُعينك على نفسك ودينك.
7- تغير رقم هاتفك وإستخراج رقم جديد ، ومسح كل مايتعلق بالشخص الذي تكلمينة ، كما أنني أعرف بأنك تحفظين رقم هذا الشخص في قلبك ، ولكن أنسيهِ ولاتحاولين تذكره ومع الأيام سوف تنسينه أبداً.
8- لاتجلسين في فراغ مع نفسك ، وعندما تحسين بأن الشيطان بدأ يوسوس لكِ أذهبي وجالسي أهلك وحادثيهم أو أفتحي التلفاز وتفرجي على إحدى القنوات الدينية.
9- أمتنعي إمتناعاً كاملاً عن الأغاني والمسلسلات المبتذلة لأنها ستدخل الشيطان إلى قلبك وسوف تذكرك بذلك الشخص.
10- الذهاب إلى العمرة متى ماتوافرت الفرصة لذلك ، وإن توفرت لكِ الفرصة إلى الحج هذه السنة فأفعلي.

* تذكري
أنكِ ميتة لامحالة ، وبأنك سوف توضعين في قبرٍ ضيق وسوف تحاسبين فيه على أعمالك ، فإن كنتِ من اهل الخير كان لكِ روضة من رياض الجنة ، وإن كنتي لاسمح الله من اهل الشر سوف يكون قبرك حفرة من حفر جهنم ، وتذكري بانكِ ستقفين بين يدي الله في يوم عظيم يرتعب من أهوالهِ حتى الأنبياء وسوف يحاسبك ربكِ على كل صغيرة وكبيرة ، ف كيف تريدين أن تواجهي كل هذه الاهوال؟؟

الإختيار بيدك فنحن مخيريين الآن فإستقلي فترة التخيير ، لأنه إن متنا صرنا مسيرين ولن تنفعنا أي تبريرات ، ولا ندري متى سيحين موتنا !!

*الختام
أحب أن أختم بهذه القصيدة التي تبين رحمة الله ومغفرته !!
يقول أحد الشعراء.

لئن جل َّ ذنبي وارتكبت المآثما .. .. .. .. .. وأصبحت ُ في بحر ِ الخطيئة ِ عائمــا
أجرر ُ ذيلي في متابعة ِ الهوى .. .. .. .. .. لأقضي َ أوطار البطالة ِ هائــــــــــــما
فها أنذا يارب ِّ أقررت ُ بالـــذي .. .. .. .. .. جنيت ُ على نفسي وأصبحت ُ نادمـا
أجل ُّ ذنوبي عند عفوك َ سيدي .. .. .. .. .. حقير ٌ وإن كانت ذنوبي عظائــــــــما


أتمنى لكِ من كل قلبي الثنبات والتوبة الحقة النصوح ، وأسأل الله لكِ السعادة والفرح وإنشراح الصدر وذهاب الهموم والغموم.
__________________
استغفر الله واتوب إليه

التعديل الأخير تم بواسطة المتفائل بالله ; 16-07-2012 الساعة 07:25 PM