كنت مع والدتي ـ شفاها الله ـ في عمرة .. وبعد خروجنا من الحرم المكي .. قالت أمي : لقد رأيت أمراً عجيباً ؟ قلت : و ما هو ـ رعاك الله ـ؟ قالت : رأيت فتاة ترفع يديها في خشوع و خضوع و هي تُتمتم بدعوات .. سمعت منها ( يا من خلقني فسواني .. و أخذ مني و أعطاني .. و شفاني و عافاني .. إني أسألك زوجاً صالحاً مباركاً ) .. ثمّ قامت تريد مصحفاً .. فنظرت إليها فرأيتها قصيرة جداً .. وتعرُج بشدة حتى كأنّها تركع للصلاة .. ، فقالت إحداهنّ من يقبل بهذه زوجة ؟! .... فلما رجعت تعرّفت عليها ...
فكانت أمي تتواصل معها في الرياض .. تقول أمي وبعد مضيّ ستة أشهر اتصلت بي تبشرني أنّ زواجها بعد شهر ... فاستعدت ظنّ من أساءت الظنّ بالله وقلت كيف هو الرجل ؟ فقالت : شاب يافع كامل الخلق والخُلق ...
فقلت سبحان قاضي الحاجات .. سبحان كريم الصفات ... سبحان من لا يرد الدعوات ...