السلام عليكم ورحمة الله

كل عام وانتم بخير جميعا ..
بلغنا الله وياكم عظيم الاجر في هذا الشهر الفضيل

في العلاقات الزوجية المتوترة .. يكون احد الطرفين
هو الذي يقدم التضحيات دائما ليحافظ على الحياة
الزوجية من الانهيار .. نظرتنا لهذا الطرف دائما
ما تكون نظرة فخر وتقدير ..

ولكن ..

هل ينظر هذا الطرف لنفسه نفس النظرة ؟
هل يشعر بالفخر والاعتزاز بنفسه لانه هو الذي
حافظ على الحياة الزوجية قائمة .. بتنازلاته التي يقدمها
باستمرار ؟

ما اراه هو ان هذا الشخص رغم حفاظه على الحياة
الزوجية الا انه يخسر الكثير والكثير من راحة باله
وكرامته .. ولا يمكن باي حال ان يستمر حتى نهاية
حياته كذلك .. فلحظة الانفجار تحدث في اي وقت ..

الاشكال ان هناك امر مترسخ في ذهن المجتمع :
ان الحياة الزوجية يجب ان تستمر مهما كان الثمن

ورايي هو : العبرة ليست باستمرار الحيةا الزوجية
فقط .. بل بحصول الراحة للطرفين فيها ..
مالفائدة من الاستمرار في حياة زوجية لايجد
الانسان الراحة فيها ؟؟

اذا كان الانفصال غير ممكن ولابد من استمرار
الحياة (لوجود اطفال مثلا ) فيجب ان يتفق الزوجين على
استمرار الحياة بنمط معين يضمن الراحة للطرفين ..
احد اشكاله ان يعفي احدهما الاخر من بعض الحقوق
بحيث يستطيع الطرفين (خصوصا الطرف المتضرر)
العيش بدون الشعور بالظلم والغبن ..

وبحيث يستطيع الانسان القيام بواجبه تجاه
اطفاله دون ان تؤثر الخلافات في نشاتهما
النفسية ..

المهم ان لا تسير الحياة بشكل يستنزف
طاقة احد الطرفين بحيث يكون هو الوحيد
الذي يقدم التنازلات ... ويتزايد شعوره بالظلم
مع الوقت حتى يصل للحظة الانفجار ..
فضلا عن تاثير ذلك على طريقة تعامله
مع اطفاله ..

يبقى هذا الحل جميلا في مجتمع
لم يتقبل بعد اساسيات الطلاق الناجح ..

دمتم بود ..

__________________



احيانا يجب ان نفقد ذواتنا كاملة لكي نستعيدها كاملة ...