رد : بغير حساب
ثم تأملت حديث...( فإنه لي و أنا اجزي به) فحيرني قليلا و إليكم نص الحديث كما في صحيح مسلم:
قال: [ وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية - وهو محمد بن خازم الضرير- ووكيع عن الأعمش. (ح) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير - وهو ابن عبد الحميد الضبي - عن الأعمش. (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج واللفظ له حدثنا وكيع جميعاً عن الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم له يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
ذكرني هذا الحديث.. بقول المولى جل و علا (قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين..)الاية.
هذا من حيث الإجمال.. و لكن الصوم خاص في التمحض لله .
وقفت على بعض الشروح للحديث.... و أحسن ما اعجبني لتناغمه مع معنى (يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
( هو أن كل الأعمال الحفظة والكتبة تعرف ثوابها وتكتبه، إلا الصوم فإنه لله عز وجل، أي يجازي به. و في هذا إشارة إلى أن الصوم مستثنى من عمل الكتبة، فمثلاً، ولله المثل الأعلى: رجل عنده عمال أعجبه عامل منهم لتفانيه في العمل، وله عليهم مسؤول، يعطيه مالاُ ليحاسب العمال، فأراد هذا الرجل أن يكرم هذا العامل المخلص، فقال للمسؤول: حاسبهم إلا فلان فاجعل حسابه معي دون واسطتك, فهذا الإنسان مستثنى من حساب المسؤول، فكذلك الصوم مستثنى من أجر الكتبة، فإنه لله وهذا أقوى الأقوال.) منقول بتصرف