رد : الاحاديث الضعيفة في رمضان والمتداولة بين الناس
و عليه فقولهم (العمل بالحديث الضعيف... الخ .. ليس على حقيقته من لفظ (العمل) إذ أن مرادهم عمل خاص و هو استخدامه في جزئية مصغرة من جزئيات الإستخدامات و هو : الترغيب و الترهيب ليس إلا.
و هو مصطلح أول من عُرف به الإمام الترمذي في جامعه. و وافقه عليه كثير من المتأخرين.
و قد ذكرتُ في بعض أبحاثي أن تجوُّز العلماء في العمل بالحديث الضعيف هو نظر جميل من ناحية إثراء مواد الترغيب و الترهيب ,, و لو أن الإسناد لم يرق إلى مرتبة التصحيح ، أو التحسين ، سيما و أن مسالة التوثيق و التضعيف مسألة اعتبارية و تعتمد على الظن الراجح لا القطع. إلا حين التواتر فهذا باب أخر. لأنه : جمع عن جمع إلى رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم.
و أُشَبِّهُ هذا الأمر . بتأثُّرِ الشخص حين يرا مشهدا من باب التمثيل ؛ فإنه قد يبكي إن كان المشهد مُبكيا ، و قد يفرح إن كان المشهدُ مُفرِحا .. مع يقينه أن أشخاص المشهد بارعوا تمثيل ليس إلا ، و هذا يدل على غرابة الوجدان البشري في تأثره بشكل قاطع ولو بما يُتَيقنُ كذبه و عدم صحته ، ناهيك بما هو مرجوح الثبوت نظرا إلى الصناعة الحديثية ، أو أنه يغلب الظن -بناء على ضعف الراوي- أنه لم يصح أو لم يبلغ مرتبة الحُسن.
التعديل الأخير تم بواسطة صاخب جدا ; 01-08-2012 الساعة 08:42 AM