أحياناً .. كرمه لغيرنا ؟!
دعاني صاحبي إلى أمسية شبابية في استراحة له لا ضيف فيها .. وقدّم لنا من كرمه خروفاً مشوياً .. ومعه العديد من المقبلات .. وبعد العشاء دخلنا المجلس لتناول الشاي .. فجلس صاحبي الكريم بجانبي و وضع جواله على الأرض ... فأخذنا نتجاذب الحديث وهو مسرور منشرح .. فجاءه اتصال وقعت عيني على اسم المتصل ( طلبات ).. ظننته المطعم .. فكلمه صاحبي بحده و اختصار .. حفظت من كلماته ( هاه وش عندكم؟ .. بعدين بعدين .. كلوا من اللي في البيت ) .. فالتفت له مستنكراً .. من هذا .. قال ببرود : الأهل ، فنظرت فيه و سرحت مستفهماً ...
( الأهل ) يعني الزوجة .. اسمها ( طلبات) .... النبي صلى الله عليه و سلّم رغّب أن ينادي المسلم صاحبه بأحبّ الأسماء إليه .. كيف و الزوجة أقرب و أدعى .
(كلوا من البيت ) يعني هم يطلبون عشاءً ... فتعجبت أن يدفع لأصحابه ـ وهو مشكور محمود ـ عشاءً بأكثر من ألف ريال بلا ضيف .. ولا يرطب نفوس زوجته وأولاده بوجبة خفيفة ... و النبي اللطيف صلى الله عليه و سلّم يقول: ( واللقمة تضعها في فيّ امرأتك تكون صدقة )...
بحثت له عن عذر ... ولكن أليس من اللائق أن يلاطفهم بكلمة طيبة .. ووعد بتعويض .. و اعتذار مهذب ...
صارحته .. فخجل .. وأرجو أن يستفيد .....